ترعرعنا وٱذاننا مشدودة لإذاعة أمدرمان وقلوبنا ترحل بعيدا في دنياوات الجمال مع المبدع بشير عباس ونحن نتمايل طربا لمقطوعاته الموسيقية الأخاذة مثل أمي ونهر الجور والقمر في كنانة.
ساقنا الزمن فإذا بشير يحلق بنا عاليا مع البلابل في فرائد عشة صغيرة والاسمراني وسلافة الفن التي أهيم معها وبها.
تميز بشير بمواهب التلحين والعزف بالصفارة التي بدأ بها مشواره الفني طفلا ومداعبة العود الذي حمله للفوز والتموضع مع كوكبة المتصدرين مسابقات الموسيقى في مصر وألمانيا وغيرهما.
قاد بشير اوركسترا الإذاعة والتلفزيون في الزمن الجميل باقتدار يتوسط كوكبة مصطفاة على راسهم زميله المبدع برعي محمد دفع الله.
كان من بصمات بشير رعايته فنيا بنت عمه أسماء حمزة العازفة السباقة في العنصر النسوي.
على امتداد السنوات وكر الأزمنة ظل بشير يزرع الفرح فينا ونحن نتفاعل معه باندهاش.
لقد سكت الكنار وكف الناي وتوقف نهر الإبداع أمس ولكنه سيظل يقظا في دواخلنا بإبداعاته الرائعة على مدى الأيام.