في الأيام الماضية تابعت الكثير مما دار في صفحات التواصل الاجتماعي التي انقسمت إلى فريقين:
فريق يحمل وسائل الإعلام إفساد المجتمع وفريق يبرئ وسائل الإعلام ويصم المجتمع بأنه منافق وأن وسائل الإعلام فقط تسلط الضوء على ما يدور في المجتمع سرا
لكن دعونا نتوقف عند النقاط التالية:
** الاعلام يخدم أجندات من يموله .. من يعرض المسلمين في وسائل الإعلام أنهم إرهابيون برغم أن الدراسات أثبتت أن العمليات الإرهابية الإسلامية لا تشكل سوى 2% من العمليات الإرهابية في العالم فهو لا يريد التغطية الإعلامية المحايدة وإنما يهيء الرأي العام لقبول التنكيل بالمسلمين في أنحاء العالم بعد إقناع العالم بأن المسلمين خطر على الكون والحضارة والإنسانية.
** ومن يسلط الضوء على أشياء شاذة في المجتمع ويزعم أنها حقيقة سائدة في المجتمع فهو إنما يمهد الطريق للفساد الأخلاقي والمزيد منه في المجتمع حتى يضعف الأساس الأخلاقي للمسلمين ليفقدوا هويتهم وليسهل تدميرهم نفسيا ليفقدوا روح المقاومة والدفاع عن مقدساتهم ودينهم.
** انتشار الفواحش والموبقات في المجتمع حتى تصبح هي الأساس فيه مؤذن بالعقوبة الجماعية للمجتمع ﴿وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرنٰها تَدميرًا﴾ [الإسراء: 16]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساس النجاة لمن يريد النجاة في الدنيا إذا نزل العذاب ﴿فَلَمّا نَسوا ما ذُكِّروا بِهِ أَنجَينَا الَّذينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ وَأَخَذنَا الَّذينَ ظَلَموا بِعَذابٍ بَـٔيسٍ بِما كانوا يَفسُقونَ﴾ [الأعراف: 165].
** ادعاء التقدمية والتنوير والانفتاح وبعد النظر أوهام والحقيقة الوحيدة هي أن الله مالك الملك وإليه يرجع الأمر كله والأمر أمره والشرع شرعه ونحن عباده خلقنا ليبتلينا ﴿الَّذى خَلَقَ المَوتَ وَالحَيوٰةَ لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا وَهُوَ العَزيزُ الغَفورُ﴾ [الملك: 2] وعلينا أن نبحث عن رضا الله وليس رضا البشر ﴿يَحلِفونَ بِاللَّهِ لَكُم لِيُرضوكُم وَاللَّهُ وَرَسولُهُ أَحَقُّ أَن يُرضوهُ إِن كانوا مُؤمِنينَ﴾ [التوبة: 62]