ادعاءات البرهان واستيكة السادات!.
حسن الجزولي
نقاط بعد البث
- أصدرت وزارة الانقلابين للشؤون الدينية والأوقاف قراراً بمعاودة جميع نشاطات جمعية القرآن الكريم والعلوم الاسلامية بالعاصمة والولايات، وهي الجمعية التي سبق وأن تم حلها بواسطة لجنة تفكيك التمكين السابقة.
- وجاء في قرار إبطال الحل وإعادة نشاط الجمعية، ما أشار له الوزير المفوض للوزارة المعنية قائلاً ( نحن قررنا بأن نحافظ على القرآن وسنقاتل من أجله والحفاظ على أصول الجمعية ولم نرضى لأي شخص بالتصرف في أراضي الجمعية)، من جانبه قال الأمين العام للجمعية أنها باقية وستعود (لسيرتها الأولى)!.
- علماً أن لجنة تفكيك النظام أشارت في معرض قرار حلها للجمعية وتحويل أصولها لوزارة الشؤون الدينية، ما تم اعتباره بمثابة صدمة للمجتمع السوداني، جراء نشاطاتها وممتلكاتها التي لا علاقة لها لا بالدعوى ولا بالأهداف (الدينية السامية) التي أنشئت من أجلها، من قبل القائمين عليها كحماة للدين والشريعة!.
- حيث جاء في المؤتمر الصحفي المتعلق بقرار الحل ( قبضنا مناجم ذهب تتبع لجمعية القرآن الكريم واتضح لنا أنهم يتاجرون في الذهب، وأنهم حاولوا تهريب معدات ومولدات عقب صدور قرار حظر الجمعية، في الوقت الذي كانت تكلف فيه الدولة 750 الف جنيه شهرياً، إضافة إلى امتلاكها مبنى متكامل وفندقين، وما يقارب 100 عربية، وتتلقى أموالاً ودعماً من النظام السابق)!.
- إضافة لتجاوزات (مذهلة) فاقت حد التصور باسم القرآن الكريم، وهي بذلك أقرب لأنشطة المافيا و المنظمات المشبوهة التي تعمل في غسيل الأموال بأكثر من كونها تنشط في المجال الدعوي!، وكذا أوجه أخرى من فساد مالي وسياسي مقنن بتشريعات وقوانين حامية لهذا النشاط!.
- في واقع الأمر إنها الجمعية التي يدافع عنها أهل (الباطل) مبررين امتلاكها لكل ذاك (الريع) بأنه من أجل التمويل الذاتي لأنشطتها، علماً بأن هذه الجمعية تتلقى دعماً سنويا يقدر بـ 400 مليار دون أي خضوع لرقابة المراجع العام أو مراجعة ديوانه!.
- دعونا لا نتوقف مطولاً عند قرار إعادة نشاط هذه الجمعية ضمن مراجعات الانقلابين، (حتى لا نفقع مرارتكم)، مكتفين ببعض التعليقات المتهكمة والتي عبرت تماماً عن جانب من جوانب المحنة التي يعيش فيها السودانيون منذ وقوع الانقلاب الذي قال قادته إنهم ما جاؤوا إلى (لتصحيح مسار الثورة من الانحراف عن أهدافها)!.
- ضمن أبرز هذه التعليقات ما سبق وكتبه إبراهيم محمد خير عند سماعه لممتلكات جمعية القرآن الكريم:ـ ( البسمع جمعية القرآن الكريم يقول ما فيها غير بروش السعف وأباريق تبخ مربوطة مع بعض خشية السرقة وحفظة قرآن كرعيهم مشققات من التقشف وكثرة الوضوء)!.
- وسخر الكاتب طه جعفر من قرار إعادة نشاط الجمعية قائلاً:ـ (بالله يا البرهان رجع كمان منظمة الشهيد وشيل مننا دمغة الجريح وما تنسي برنامج ساحات الفداء، خاصة وأهو عندك فكي جبرين)!.
*يتهكم آخر بمرارة قائلاً:ـ (صندوق جمعية القرآن الكريم لا علاقة له بالحاويات المهربة من لبنان و سوريا، وأعماله كلها خيرية ، أما الحديث عن واجهاته في أوروبا وأميركا الداعمة للإرهاب، فلا أصل له من الصحة، إنما هي واجهات للاستثمار في الخير و إرسال التبرعات إلى افغانستان والصومال وأفريقيا الوسطى و السودان ومالي وتدريب قوات الدفاع الشعبى الاسلامية والمؤلفة قلوبهم)!.
*ويشير آخر( كدا تمام وياريت ترجع لينا الدفاع الشعبي وتخم كل الشباب البترس في الشوارع والمظاهرات للتاهيل والتدريب والتربية وتعليم الوطنية، عاوزين نشوف دفارات زمان التي كانت بتمر بي الشوارع لقبض الشباب للتجنيد)!.
*ويختم آخر:ـ( تجار دين، الجمعية نشاطها هو نشر فكر معين يتبع لجماعه معينه، القرآن الكريم لا يحتاج إلى جمعيات، يحتاج إلى صدق، أي حد يدرس قرآن بمقابل ده غير صادق)!. - منذ انقلابه الغادر طفق البرهان يردد في كل محفل ـ وعادة داخل الأسلحة العسكرية في مناسبات يتم فيها حشد الجنود أمامه ـ (أنهم) حريصون على صيانة مكتسبات وأهداف الثورة وأنهم (ماضون) في صيانة منجزات ثورة ديسمبر (المجيدة) ومستحقات الفترة الانتقالية التي روتها دماء الشهداء!.
- ثم تراه يفعل عكس ذلك تماماً، كما هو بائن بأوضح من شمس النهار، بما يعني أنه يعتبر مجموع الثوار ليسوا سوى أطفال وشفع صغار ،، بتغشو (بحلاوة حربة)!.
- جاء في الأثر أن أنور السادات وفي أوائل عهده بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، ظل يردد أمام الشعب المصري ( آه أمال إيه،، دا حنا أهو ماشين في خط عبد الناصر وانجازات ثورة يوليو، ثم لا يلبث وأن يخفض من صوته ويوسوس في أذن أحد أعوانه بقربه قائلاً بسخرية ديكتاتور برتبة فرعون:ـ ( آه ماشين في خط عبد الناصر ،، بس من فوق إستيكة)!.
hassanelgizuli3@gmail.com