نظمت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية حفل وداع للعضو المؤسس المصور الصحفي الأستاذ حسن إبراهيم وحرمه السيدة فاطمة سيد في مساء الجمعة (4 فبراير 2022م).
وقدمت الجمعية للمحتفى به درعاً تذكارياً تعبيراً عن الامتنان والتقدير لجهوده العظيمة في خدمة الجمعية بصور شتى، منها توثيق فعالياته بكاميرته المدهشة، والحرص على الحضور والمشاركة هو وأسرته الكريمة، إلى جانب ما ظلّ يقدمه للزملاء من دعم كبير في مجال تخصصه، والمشاركات الاجتماعية التي كان ولا يزال حريصاً عليها.
واشتمل الحفل على حوار مع المحتفى به أجراه الزميل محمد جاموس، قدم خلاله الزميل حسن إبراهيم إضاءات حول مسيرته المهنية، والمحطات المهمة فيها، ومنها عمله مصوراً خاصاً للرئيس الراحل جعفر نميري، وتصويره أحداثاً مهمة، مثل: ما عُرف بالغزو الليبي، وعاصفة الحزم، وغيرهما.
وعرضت الجمعية فيلمين قصيرين عن المحتفى به ومشاركاته وتوثيقه لفعاليات الجمعية، أخرجهما الزميلان مبارك علي، وعمار عبدالفتاح، إلى جانب عرض فني لصور التقطها حسن إبراهيم، بإخراج الزميل عزالدين سعدابي، وقد كان للفنان شريف مختار لمساته الإبداعية التي أضفت على الاحتفال جمالاً ورونقاً، وصمم الفنان صلاح شكة لوحة تضم سيرة المحتفى به، وشارك الأستاذ أحمد النعمان في التجهيزات الفنية للعروض.
وقدم رئيس الجمعية د.حسين حسن حسين والأمين العام الأستاذ عزالدين الجعلي كلمتين تناولا فيهما مناقب المحتفى به، وجهده الكبير، وإنسانيته الفياضة التي يغمر بها زملاءه في الجمعية.
وارتجلت السيدة فاطمة سيد حرم الزميل حسن إبراهيم كلمة شكرت فيها الجمعية، قائلة إنها ستفتقد ليالي الجمعية التي تجمع الزملاء وأسرهم بحب كبير، وأقامت بينهم علاقات لا تنمحي من الذاكرة، مؤكدةً استمرار التواصل في مقبل الأيام.
كما ألقى الأستاذ عثمان علي كلمة عن أسرة المحتفى به، شاكراً للجمعية مبادرتها، ومعبراً عن امتنان الأسرة وتقديرها، وأشار إلى أنهم سيعدون أنفسهم أعضاء في هذه الجمعية التي تؤكد وفاءها لأصحاب العطاء من أعضائها.
وشارك الفنان ياسر العيلفون بعدد كبير من عيون الغناء السوداني، مع تفاعل كبير من الصحفيين وأسرهم، وقد شكر للجمعية دعوتها له في احتفالاتها، حتى أصبح يرى نفسه عضواً فيها، للروابط الأخوية بينه وبين أعضائها.
وعبر أمين المال للجمعية عن شكره للجنة الاجتماعية برئاسة الزميل التجاني محمود إبراهيم عملها في تنظيم الفعاليات التي تعمّق الصلات والروابط الأخوية بين الأعضاء، وقدم شكراً خاصاً للزميلة الأستاذ سجى يوسف لما بذلته من جهد كبير ومضنٍ في الإعداد للاحتفال، كديدنها في كل المناسبات، مشيداً بروح الجماعة التي تعمل بها اللجنة.
محطات في مسيرة المصوّر حسن إبراهيم
- احترف التصوير الفوتوغرافي على يد المخرج الكبير جاد الله جبارة الذي وثق خروج الإنجليز من البلاد.
- عمل مصوراً في صحيفة الأيام 1969 قبل التأميم بشهرين.
- انتقل في عام 1971 للعمل مصوراً في جهاز أمن السودان، وكان من مؤسسي قسم التصوير فيه، وهو ابن السابعة عشر ربيعاً.
- حاز على ثقة الرئيس جعفر نميري، فأصبح مصوراً لمناسباته.
- بناءً على طلبه جرى نقله إلى القضارف، وكان أكثر عمله في إريتريا واثيوبيا، ومنها نُقل إلى دنقلا.
- قدم استقالته في عام 1978م، واتجه للعمل الخاص، وأسس استديو بدنقلا.
- لم يطب له المقام بعد انقلاب يونيو 1989 المشؤوم، فهاجر إلى المملكة العربية السعودية في عام 1992.
- عمل مصوراً في صحيفة المدينة المنورة من 1993 وحتى تاريخه.
– نال كثيراً من الجوائز والتكريمات. - تدرّب على يده عشرات المصورين في السودان والمملكة العربية السعودية.
- يعتزم تأليف كتاب عن الحياة النوبية عاداتها وتقاليدها وآثارها.
من أهم الأحداث وثقتها كاميرته: - حادث السفارة السعودية في مارس 1973م، برفقة الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم.
- أحداث الحركة الوطنية المسلحة 1976م.
- وثق تفاصيل الحرب الأثيوبية- الإريترية (75-1977م)، ووثق بكاميرته مجزرة (حرقيقو) في عام 1975، وجرى توزيع صوره على الوكالات ومصادر الأخبار.
- صوّر معظم رؤساء وملوك العالم.
- مؤتمرات القمة العربية في كل من الخرطوم والرياض.
- حرب اليمن (عاصفة الحزم).