ليس غريبا على الممثل علي مهدي أن يقول أنه رأى شعاعا يهل من جبين جبريل وهو يصلى معه . وغالب الظن عندي أن علي مهدي في غيبوبته تخيل له أنه يصلى مع سيدنا جبريل عليه السلام وليس مع جبريل ابراهيم !!
جبريل في مقابلة مع سودانية ٢٤ تحدث حول إخراج قوات الحركات المسلحة من الخرطوم وباقي المدن وأدلى بتصريحات في غاية الخطورة .
أولا قال أن أحد أعضاء مجلس السيادة الانقلابي أخطره أن مجلس السيادة لم يتخذ قرارا بهذا الشأن ورفض ذكر اسم العضو !!
ثانيا قال أن الحركات ليس لديها أي قوات في الخرطوم عدا الحراسات الشخصية لقادة الحركات !!
دعونا نأخذ النقطة الأولى ونقول لجبريل إن كنت لا تعلم الجهة التي أصدرت القرار فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أكبر
القرار تم إتخاذه من مجلس الأمن والدفاع ومجلس الأمن يا جبريل بيه يتكون من كامل أعضاء مجلس السيادة ورئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والمالية والتخطيط الاقتصادي !!
إذن انت وبحكم منصبك الذي تتشبث به عضو في المجلس الذي أتخذ قرارا بإخراج قوات الحركات من العاصمة وبقية المدن الكبيرة في السودان وكما قلت لك أن كنت لا تعلم ذلك فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أكبر .
وقلت في ذات اللقاء انه لم يتم أخطارك رسميا من مجلس السيادة بذلك القرار ولا تعلم عنه شيء . فأذا كنت صادقا فيما تقول عليك أن تترجل اليوم قبل الغد لأن هناك قرارات تتخذ من مجلس من المفترض انت عضو أصيل فيه ولكنك لا تعلم شيئا عن هذا القرارات فأي هوان هذا يا رجل ؟؟
وفي النقطة الثانية قلت أن القوة الموجودة في الخرطوم فقط قوة محدودة لحماية قادة الحركات قوامها ٦٤ فردا لكل قائد حركة حسب إتفاقية جوبا المشؤومة .
تخيل عزيزي القاريء ٦٤ فرد لحماية كل قائد من قادة الحركات المسلحة . استطيع ان أقسم صادقا أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر دولة في العالم لا يتم حراسة رئيسه بهذا العدد الضخم من أفراد الحماية الشخصية . من أنتم حتى يتم حراسة كل قائد منكم بهذا العدد من أفراد الحماية الذاتية ؟؟
وثمة سؤال آخر نوجهه لك ولبقية الحركات المسلحة .. ما أن يشرق صباح يوم جديد في السودان إلا ونسمع أن الحركة المسلحة الفلانية أو العلانية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من المقاتلين !!! إلى متى يستمر هذا العمل الغريب و( تكبير الكوم) لكل حركة .
ما أن يقترب موعد تنفيذ بند الترتيبات الأمنية إلا وتسارعون في تخريج دفعة جديدة في قواتكم وغني عن القول أن ما يجري لهو دليل كافي أن هذه الحركات وعدد القوات التي تمتلكها كل حركة ما هي إلا أرقام على الورق فقط وتضخيم للذات بدون اي وجود فعلي على الواقع .
إلى متى يستمر هذا العبث
كان الله في عوننا
رمزي المصري