نقطة الضعف في حديث البرهان حول تنحيه وتخلي الجيش عن السلطة، أن الشعب لم يعد يصدّق كلامه ولا يلتفت إلى تعهّداته، فقد جزَم من قبل قاطعاً بعدم الانقلاب على الفترة الانتقالية، وبمثله تعهّد بحماية الاعتصام وعدم فضه بالقوة.
وهو لا يزال يفعل عكس ما يقول، فقد أعاد أمس حديثه من جديد حول إلتزامه بإقصاء جماعة المؤتمر الوطني من السلطة في الوقت الذي يقوم فيه هو شخصياً بتعيين كوادر الجماعة وتمكينهم من جميع مفاصل الدولة، ولا يزال يفعل ذلك حتى لحظة دخوله لتسجيل اللقاء التلفزيوني.