الشيوعي يوضح موقفه الرافض الانقلاب لوفد الإتحاد الافريقي
الخرطوم – التحرير
أعلن الحزب الشيوعي عبر تعميم صحفي عن تفاصيل مقابلة وفده الذي ضم على سعيد وكمال كرار برئيس منظمة الاتحاد الأفريقي موسى فكي وبن لباد مدير مكتب الرئيس وتنشر التحرير نص التعميم الصحفي الذي تسلمت نشخة منه :
بدعوة من وفد الاتحاد الأفريقي الزائر للبلاد تم صباح اليوم ١٤ فبرير ٢.٢٢ لقاء بين وفد من الحزب الشيوعي السوداني ضم علي سعيد وكمال كرار ، ووفد الاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس المنظمة موسى فكي بن لباد مدير مكتب الرئيس.
رحب وفد الحزب برئيس الاتحاد والوفد المرافق له، وقدم شرحًا لتاريخ الانقلابات العسكرية في البلاد وسيطرتهم على مقاليد الأمور لمدة ٥٤ عامًا منذ الاستقلال حتى الآن، وما لحق السودان وطنًا وشعبًا من دمار وتخلف عن ركب التنمية والتقدم وكيف صار السودان دولة فاشلة وفقيرة ومهمشة يسيطر عليها الفساد. وفرق وفد الحزب بين العسكر الإنقلابيين والمؤسسة العسكرية التي تمثل هيبة الدولة وتحمي الوطن وحدوده.
شرح الوفد بوضوح موقف الحزب منذ انطلاق ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨ كنتيجة لتراكم نضال ضخم خاضه شعبنا في سبيل إرساء قواعد الديموقراطية والحكم المدني والاستفادة من امكانيات البلاد. وأوضح الوفد موقف الحزب من انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ورفضه جملة وتفصيلًا وقد علق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان مقرًا أن ما حدث هو انقلاب ولكن ما دعا للتساؤل هو لماذا غير الاتحاد موقفه بعد إعلان رئيس الوزراء آنذاك عن اتفاق ٢١ نوفمبر الذي أضفى به السيد رئيس الوزراء على الانقلاب شرعية لا يستحقها. كما شرح وفد الحزب أهداف وثيقة
“السودان الأزمة وطريق الثورة” وأن الحزب ليس له عداء مع أحد أو حزب ولكنه لا يريد تكرار تجربة التحالف عبر الكتل السياسية التي أثبتت فشلها بل وأضرت بمسيرة الثورة. ثم كيف نجلس ونفاوض من انقلب على الشرعية بقوة السلاح وخان الشراكة التي وقعها مع قحت، وننطلق في ذلك من موقف مبدئي وهو أن دور العسكريين هو الدفاع عن الوطن والمساهمة في التنمية وليس الحكم متسقين مع جماهير شعبنا التى تنادى بمدنية الحكم وإرساء قواعد العدالة والقصاص لمن أجرموا في حق الوطن وتقديم الجناة للمحاكمات العادلة وارساء قواعد ألحرية والسلام والعدالة.
تحدث السيد/ بن لباد حديثًا ايجابيًا عن دور الحزب وحمل كل القوى السياسية مسؤولية ما يحدث اليوم، مضيفًا أن عليهم أن يجدوا الحلول المناسبة حتى نتفادى تمزق السودان وهو دولة مركزية وانزلاقه نحو العنف والحرب الاهلية وأرسل تحياته وتحيات رئيس الوفد للحزب وقيادته.
ثم ختم رئيس المنظمة السيد/ موسى فكي بتأكيد أن الاتحاد الأفريقي حريص على وحدة السودان ومطمئن لأن السودانيين قادرون على مشاكلهم وأنهم يسعون للمساعدة وفق ما يسهل السعي لذلك وأن الاتحاد علق عضوية السودان عقب الانقلاب وبعد اتفاق رئيس الوزراء حمدوك قدروا أن المسعى هو الوصول لحلول سلمية تنهى المرحلة الانتقالية بالانتخابات العامة.