اسمعوها ..فضل الله برمة ناصر هو المخرج
لا أتوقع ان يساند دعوتي هذه الجميع. ولكن استطيع ان اجزم بأن الغالبية ستتناوله بجدية ومسؤولية، خاصة ونحن نعيش هذه المتاهة المرعبة ..
فلو كنت مكان المبعوث الاممي بيريتس لعولت كثيرا على خيار رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر أحث الأطراف السياسية المتنازعة كافة على الالتاف
حوله – وليس بوسعي أن افرضه طبعاً – رئيساً للوزراء في هذه المرحلة الحرجة وذلك لجملة من المزايا التي يتمتع بها الرجل مقارنة بغيره.
١/ فضل الله هو رئيس حزب الأمة الذي يعد في صدارة احزاب البلاد وهو حزب الأغلبية ورئاسة الحكومة في آخر انتخابات عامة ديمقراطية وهو اكبر كيان سياسي داخل تحالف قوى الحرية والتغيير ( قحت) الموقعة على الوثيقة الدستورية محل النزاع.
٢/ الرجل (٧٣ عاماً) كان عضوا في مجلس السيادة السابق ( المجلس العسكري) الذي ادار البلاد وحملها الى بر الأمان بقيادة المشير سوار الدهب عقب ثورة ابريل ١٩٨٥ ضد جعفر نميري وبالتالي فهو رجل دولة مخضرم وذو تجارب ناجحة ووطنية.
٣/ ناصر هو جنرال كبير ومحترم وابن المؤسسة العسكرية وابن المؤسسة الديمقراطية المدنية في آن معاً بدليل انه يتسنم الآن اكبر واعرق احزاب السودان ذات الشعبية الواسعة مهما حدث من تغيير. وبهذه الصفات النوعية يستطيع ان يدير بكفاءة تلكم العلاقة التشاكسية القائمة بين العسكر والمدنيين.
٤/ حزب الأمة الذي يتزعمه كان حتى لحظة التغيير جزء أساسياً في تحالف نداء السودان الذي يضم اليساريين الفاعلين الآنً في المشهد السياسي.
٥/ لقد اتسم فضل الله برمة ناصر دائما بالحكمة والموعظة الحسنة والقبول من جانب الجميع ما عدا الجيل الذي لا يعرف مآثره وميزاته واهمية امثاله من العقلانيين الحكماء في ظرف شديد الحساسية والخطورة.
٦/ الرجل من أبناء الهامش ( كردفان) بما يحققه تصعيده لسدة الرئاسة من معنى وطني قومي مطلوب محليا ودوليا.
٧/ لطالما استعان رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك خلال السنتين الماضيتين بالسيد فضل الله ناصر لصالح ضمان التوافق الوطني وتحقيق الاستقرار ودعم مبادرات الحكومة لوزنه وخبراته ومقبوليته وروحه الوطنية العالية.
وهذه الميزة الاخيرة تجعلنا نتوقع ردا للجميل من جانب الدكتور حمدوك بأن يشارك في حكومة فضل الله ناصر او ان يصار الى تعيين احدهما لرئاسة الحكومة بينما يقود الاخر مجلس السيادة وسيكون ذلك اقرب للقبول من قبل البرهان وزملائه الضباط كما نظن.
٨/ الأهم من كل ماسبق هو ما ظل يردده الرجل ونصدقه من جانبنا ازاء حق الشباب في المشاركة الفاعلة والمنصفة في ادارة المرحلة الانتقالية عبر مؤسساتها التشريعية والتنفيذية وحتى السيادية الاتحادية والولائية معاً بما يدل على أن هنالك فرصة أوسع لدور شبابي كبير يلبي أشواق وتطلعات الثوار رجال المقاومة في احداث التغيير المنشود وانجاز مهام الفترة الانتقالية بكفاءة وجدية.
من هنا ندعو بشدة لا يحدونا الا الاخلاص للوطن وقول الحق الى الالتفاف حول فضل الله ناصر للخروج من المأزق الحالي بحكمة وسلام خلوصا الى لحظة الانتخابات العامة المرتجاة.
خبير الادارة الاستراتيحية
