في ظل الانتشار الواسع للمأكولات والبضائع المعروضة في أسواق الخرطوم ، فرضت تجارة ” الجراد المشوي” تواجدها بشكل واضح في غير موسمه .
في سوق أبوزيد غرب امدرمان ، ينصب على ادم “راكوبته ” المشيدة من ” القنا والخيش” البالي ، مفترشا على الأرض ” الجراد ” ، ويلتف حوله الزبائن بشكل يومي لشراء نصيبهم من المعروض
المراقب للمنظر يظن ان المعروض نوعا من انواع السمك الصغير الذي يعرف ب” الصير ” لكنه يتفاجأ بأنه جراد مغلي على الزيت بطريقة فنانة
يلتف حول بائع ” الجراد ” هالة من المواطنين عشاق هذا الطائر والذين يقمون بالشراء دون وعي
قال علي ” للتحرير ” يشهد هذا الصنف من الماكولات اقبال كبير من المواطنين الذين يطلبونه بكميات حتى انه ينافس تجارة ” البامبي والتبش والمنقة بالشطة” ، مشيرا إلى عدد كبير من العاملين في المهن الهاشمية يرتادون المجال ويتجهون لبيع ” الجراد ” في الموسم حيث يجنون ارباحا طائلة من ورائه.
واضاف يباع الجراد بالكيلو مثل اللحوم والاسماك الأخرى و أسعاره حسب رغبة الزبون من مائه جنيه فما فوق
وأوضح ادم للجراد موسم واحد فقط في الخرطوم لكنه يباع في الولايات الموردة له وهي ” كوستي ـ سنار ـ كادقلي ” حتى بعد الموسم ويجد رواجا من قبل الزبائن لافتا ان تخزينه يتم في ثلاجات لفترة قليلة جدا ، وانه جلبه معه من كوستي حيث اقتربت كميته من النفاذ
للجراد عدة فوائد علاجية ذكرتها أخصائية التغذية د. مها عابدين ، تتمثل في معالجة المصران و الغازات ويساهم في تخفيض السكر والرطوبة والضغط ” ويعالج القولون واضافت للتحرير انه يمتاز بسرعة الهضم ومريح للمعدة لكنها اكدت انه غير مستذاق لدى الكثير من السودانين لذلك فإن تناوله لأول مرة يتسبب في الاعياء جراء رفض المعدة له
فيما ابدى مواطنين تحدثوا ” للتحرير ” سعادة بالغة لتناول الجراد الذي وصفوه باللذة وسرعة الهضم وقال كرم الله حسن انه يشعر بالمتعة عند تناول وجبة الجراد .