في أحد التسجيلات الأخيرة لحميدتي إستمعت للرجل وهو يقول بأن قوات (الدعم السريع) نابعة من رحم الجيش فقلت لنفسي (دي ولادة خارج الرحم وللا شنووو؟) ، أي رحم وأي جيش يتحدث عنه (حميدتي) وقواته أصلاً لم يدخل أفرادها من بوابة الجيش ولم يتم تعيينهم وفقاً لإجتيازهم للضوابط والشروط الموضوعة سلفاً (والمتوارثة) في الإنضمام للجيش؟ ثم هم لا يخضعون للتراتيبية الصارمة التي تمارسها الجيوش ووفقها تتم الترقيات و (النجوم والمقصات) ؟
يبدو أنه قد (عجبو الدور) وتناسى متعمداً أن قواته لا علاقة لها بالجيش حتى اجازة قانون خاص بها في العهد البائد، وله كل الحق في ذلك و (اللوم ما عليهو) اللوم على من ضربوا بعرض الحائط كل التاريخ العريق لهذه المؤسسة السودانية التليدة التي أنجبت خيرة الفرسان.
ما يحدث الآن هو الأخطر على الإطلاق وهو يزيد من مظان المراقبين بأنه تفكيك الجيش السوداني لمصلحة الدعم السريع والتي نشأت من قبل المخلوع لحمايته كما كان يطلق على قائدها (وقتها) اسم (حمايتي) بدلا عن (حميدتي) اي حمايته من الانقلاب بعد ما فاحت نتانة جرائمه وفساده التي لا تخطئها عين، لذلك دعمها بشده مما أدى لفرعنتها بصلاحيات واستمرت تلك القوات تحت حماية رئيس اللجنة الأمنية للمخلوع برهان والذي ساقه نفس فهم المخلوع.
وتفرعن مؤخرا بصورة اوسع فقد اصبحت له نياباته وقضاءه ومحاكمه وحراساته وتدريباته وتخريجه وتنقلاته الخاصه به هو فقط كقائد لقوات الدعم السريع بل و تعدى الأمر ذلك كله و اصبح له تمثيل خارجي خاص يستقبل الوفود بصفته الخاصه كاستقباله للروس والإسرائيليين و صار يعقد الإتفاقيات باسم قوات الدعم السريع مع المنظمات الدوليه الإنسانية.
نعم لقد تم التسويق للدعم السريع في الوثيقة الدستورية الكارثية الهالكة ايضا وتم ذكرها بجانب القوات المسلحة السودانية كما جاء في الفصل (١١) المادة( ٣٥):
القوات المسلحة وقوات الدعم السريع مؤسسة وطنيه حامية لوحدة الوطن وسيادته تتبع للقائد العام للقوات المسلحة وخاضعة للسلطة السيادية)
اي بمعنى انها تقع تحت سلطة البرهان ولكن انقلبت الآية ونلحظ ذلك في مواطن كثيرة منها:
لم نسمع يوما بأن البرهان قد اقال ضباط من الدعم السريع كما يقيل ضباط الجيش السوداني بحسب انها تراتبية عسكرية وكده وليست تصفية كما هو معروف للكل.
لم نسمع عنه يوما انه رقى منهم احد او فصل منهم احد كما يفعل مع باقي ضباط الجيش فكيف تكون هذه التبعية يا ترى؟
المعركة اوسع واخطر من حدود نزاع من يحكم السودان الآن بل تعداه لمعركة تحرير السودان بأكمله من هذه الاوضاع المختلة حتى لا نستيقظ يوماً على وطن يحكمنا فيه جنجويدي مرتزق لا يبقى ولايذر ووقتها لا تنفعنا شفاعة الشافعين.
كسرة:
يعني هسسه يا برهان يجي يوم أولاد دقلو ديل (ينزلو معاش؟) !!
كسرات ثابتة:
• مضى على لجنة أديب 855 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
الجريدة