كان الأخ والصديق والزميل الخطاط حسن مختار كما عرفناه حين التحق بالقسم الفني لجريدة الايام ليجد على رئاسته رمز وهرم ومبدع اخر الزميل عبدالجابر محمد بدري.. وزملاء آخرين وزميلة يعملون فى تناغم وتنافس على جودة المنتج؛ تصميما لصفحات الايام او خطوطا فتحقق لها بذلك تطابق الشكل والمضمون.. والتميز وذلك بشهادة زميل من غير أهلها، ولكنه زميل مهنة، إذ شاركت وكالة السودان للانباء فى سبعينيات القرن الماضي فى ورشة عمل نظمتها مؤسسة سعيد فريحة اللبنانية فتم اختيار جريدة الايام الأفضل اخراجا عربيا..
كان هذا التميز للأخ حسن مختار إسهام مقدر فيه عزز وكمل جهد الأخ والزميل عبد الجابر الاخراجي وبقية المخرجين معه. وقد شكل ثنائية فنية إبداعية بابتداع حرف طباعي خاص استخدم في الملف الثقافي لجريدة الايام. وكان هذا الحرف قد استخدم في العدد الخاص الذى اصدرته جريدة الأيام بمناسبة زيارة الملك خالد بن عبد العزيز أثناء زيارته للسودان فى السبعينيات، والذى دفع الوفد السعودي المرافق لجلالته بزيارة دار الايام، وكان بينهم رئيس تحرير جريدة الجزيرة السعودية وقتذاك الاستاذ خالد المالك ليختار مجموعة كبيرة من مختلف الأقسام، وكان من المفترض أن أكون والزميل الراحل محيي الدين تيتاوي من ضمنها، الا انه تم منعنا أمنيا من المغادرة.
وكان الأخ الراحل الطيب شبشه ومحمد حسين مدير قسم الإعلان بجريدة الايام ممن تم اختيارهم، ومن ثم لحق بهم الأخ الراحل حسن مختار ثم انتقل بعد ذلك لجريدة الرياض.
وكان الأخ حسن مختار من بين مجموعة كان لهم إسهام مقدر فى تميز الايام الجريدة… وهى مدرسة معروفه قدمت لي شخصيا كثيرا وكانت لي جواز مرور لجريدة عمان بمسقط وجرية الخليج بالإمارات العربية المتحدة مديرا لمكتبه بالخرطوم، ولجريدة الجزيرة السعودية، وللغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم كآخر محطة اغتراب عدت منها طوعا أواخر أغسطس 2008/، وقد كرمتني كأول موظف فى مسيرتها حيث كنت مستشارا فنيا في مجلتها القصيم.. الرحمة والمغفرة والعتق من النار للأخ حسن مختار وطول العمر للأخ عبدالجبار محمد بدري. شرح الصور :