كما قال الرسول الكريم وقوله الفصل “الرويبضة هو الرجل التافه يتكلم في شأن العامة ” وهي علامة من علامات آخر الزمان ، وبالحقيقة أن رويبضة السودان المسمى “حميدتي” أبلغ دليل على أننا نعيش في آخر الزمان ، فهو من الحفاة العراة الذين تطاولوا في البنيان ، فسكنوا العمارات الشاهقة بعد أن كان مجرد راعي “حمير” ، وهاهو اليوم بعد أن قادنا خطوات في طريق القيامة ، يقودنا ثانية إلى آخر الزمان فينطق ويتكلم عن شأن لا علم له به ولا يعرف لجهله عواقبه .
يسافر الرويبضة ” حميدتي ” في توقيت غير مناسب تماما إلى روسيا التي تتأهب لغزو جارتها كرواتيا ، وزعماء العالم كله الصديق قبل العدو يتجنب مثل هذه الزيارة فيمثل هذا التوقيت ، ولا يكتفي بما جاء من أجله بل يتمحق ويتحامق ويتطاول ويتطوع بالكلام في أزمة العالم كله متوجس منها فيقول بحق روسيا في الدفاع عن نفسها ، اي والله الدفاع عن نفسها وكأنه يتحدث عن كرواتيا لا عن هواجس الدب الروسي وطموحه غير الخفي في إلتهام جيرانه الذين لم يعترف بانعتاقهم من عبودية الاتحاد السوفيتي .
لا يعلم هذا الرويبضة تاريخ مسلمي كرواتيا وما فعله آباء هؤلاء الروس بهم ، من قتل وتهجير ومحو للهوية الإسلامية وسيكونون أول هدف للجيش الروسي بعد الغزو .
ولا يعلم ماذا يعني تأييد آلة التدمير الروسية وبما ستفعله بالمدنيين .
والحقيقة عقلية هذا الرويبضة لا تتعدى كونه رويبضة لا أكثر ولا أقل ، وعندما ذكر رسولنا أن ذلك من علامات يوم القيامة له ما له من دلالة بخطورة أن يترك هذا على هواه لما سيجره على نفسه وعلى من حوله من مصائب لا يعلم به إلا الله .
لا شك أن حساب الرويبضة ” حميدتي ” سيكون عسيرا عند الغرب وعند أمريكا بوجه خاص ، فالملعب الآن مختلف ، فهم لم يتوانوا في فرض عقوبات على بوتن نفسه ، فما بالك بأذياله ، اليوم استفسر الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية المكلف عن تصريحات الرويبضة وما قاله في موسكو ، بالتأكيد محاولات الخارجية السودانية لتمييع الكلام وتعميمه لن تجدي نفعا ، وقريبا لن يفلت الرويبضة من العقوبات التي سنتاله طال الزمن ام قصر .
لكن هل نطق الرويبضة بما قال من عنده هكذا أم للأمر خلفية ودوافع ، من السهل معرفة ذلك لأن عقلية مثل عقلية حميدتي و أخيه عقلية رعاة الحمير لا يمكنهم التعامل مع العصر ولا التفكير بمنطق ، فالرويبضة مهدت له الإمارات ودفعته للزيارة ، ولوحت له بالثمن ، حددت له الطريق مما لا تجرؤ هي عليه ، والإمارات لها موقف مهزوز من الأزمة الكرواتية ، ولكن سرعان ما ستتراجع للمربع الأمريكي بضغط خفيف ، وتورط الرويبضة وهرول أخوه ببلاهة نحو الإمارات ولعابه يسيل لقبض ثمن تفاهات أخيه في موسكو .
إذا كان الجاهل عدو نفسه ، فالمثال أوضح دليل ، ما علينا إلا الإنتظار .
zahidzaidd@hotmail.com