الشاعر الكبير الأستاذ السر قدور يواجه ظروفاً صحية قاهرة
* يرقد بالقاهرة مريضاً الفنان الشامل السر أحمد قدور فى ظروف صحية قاسية ، حسب مصادر زارته أمس وعادت بالحسرة والعبرة تخنق الصدور لفداحة الإهمال الذى تعيشه الرموز الفنية فى البلاد .
* كذلك تأتى معاناة الاستاذ السر قدور مزدوجة حيث ترقد السيدة زوجتة ورفيقة دربه بالعناية المكثفة فى حالة غيبوبة منذ شهر مضى
لقد ذكر من زاره من الأصدقاء أنه عجز عن تصويره من قساواة الحالة والمشهد ويقول أن الفنان السر قدور يرقد بمنزلة بضاحية المعادى فى ظروف صحية قاسية جداً فقد أصبح عبارة عن هيكل عظمى لا يأكل الطعام ويعتمد على المحاليل فى حالة يرثى لها من عدم العناية الصحية الكافية وقد بدأ يفقد التركيز الذهنى مع فقد الشهية للطعام .
* سقوط المبدعين لماذا دائما فى السودان يسقط المبدعين وهم يعانون وحدهم الإهمال ويرحلون عنا وهم مجروحى الخاطر لقد رحل الشاعر الفيتورى بالمغرب وحيداً وهو يعانى ومجروح الخاطر ورحل الفنان التشكيلى بهنس وهو يعانى التشرد والجوع فى شوارع القاهرة وكذلك الظروف الصحية التى واجهتها الفنانة القديرة فائزة عمسيب وآخرين نتحدث عن الكرم والوفاء ولا توجد لدينا مؤسسة للرعاية والعناية بالمبدعين يفضحنا الواقع كل يوم لهذا القصور الذى لايليق بنا كشعب عظيم .
* السفير السودانى بالقاهرة يعلم بمرض الاستاذ السر قدور ولم يعوده ولم يتصل به وبأسرته وقد زار القنصل مشكوراً زوجته بالعناية المكثفة مرة واحدة ولم يعاود الاستاذ الشاعر السر قدور فى منزله بالمعادى .
* رد الجميل للشاعر الكبير الأستاذ السر أحمد قدور واجبنا الآن ، نداء لكل أبناء وبنات الشعب السودانى ولكل مسئول فى الدولة والمجتمع ونقابة الفنانيين والمهن الموسيقية والشعراء والمبدعين عيب فى حقنا كشعب أن يعانى رمز وقامة فنية شاملة مثل الأستاذ الشاعر والفنان والممثل والكاتب الصحفى والذاكرة الفنية لشعبنا السر قدور هذا المستوى من الإهمال والحاجة للعلاج وهو فى شيخوخته التى قاربت التسعين عام من الإبداع والعطاء المتواصل ورسم البسمة والسعادة والطرب فى كل الوجوه بطول الوطن وعرضه الآن يواجه المرض فى ظروف قاسية لوحده بالقاهرة Shame on us all العيب والعار يجللنا .
💎💎خاتمة
يجب وضع حد وفاصل مؤسسى لحماية ورعاية المبدعين فى السودان بالجهدين الرسمى والشعبى حتى لا يغادرونا وهم مجروحى الخاطر أمم تلعن أمماً خلفها فالنبدأ الآن بمأسسة رعاية المبدعين .
صلاح جلال
١مارس ٢٠٢٢م
