أسهم الكاريكاتيرست عزالدين عثمان في صنع تميز الايام الجريدة فى سبعينيات القرن الماضي وجزء من الثمانينات.
وقد جاء لجريدة الايام بعد عمل في جريدة الصحافة والرأى العام.. وكانت بداياته فى جريدة الأخبار لصاحبها رحمي سليمان..
ويمكن القول أن فترة الأيام كانت مرحلة الق وتوهج وتميز وتفرد للزميل عزالدين عثمان.
إذ كان المناخ السياسي ونهج الاتحاد الاشتراكي كنهج حكم جاء بكثير مصطلحات سياسية عما كان مألوفا ومتداولا فى العهد الديمقراطي.. ولذلك وجد عزالدين مناخا مهيأ للإبداع عبر الكاريكاتير السياسي فازعج ذلك المسؤولين فى النظام المايوي حتى الرئيس جعفر نميري الذى عبر عن ذلك لرئيس مجلس إدارة الايام الراحل الدكتور موسى المبارك الحسن اول وزير للصناعة فى العهد المايوي.. ومعروف عنه انه كان أستاذا للتاريخ بجامعة الخرطوم ومن خيرة رؤساء مجالس الادارات الذى عاصرته فى الايام والحزب الاتحادي الديمقراطي إذ وفر شروط عمل متميزة للعاملين بالايام.
ونتيجة لتلك الضغوط السياسية والتضييق على عزالدين هاجر لدولة الإمارات العربية المتحدة وعمل بجريدة البيان الإماراتية، وفيها قدم من العمل ما لفت إليه الانظار رغم صراع العمل بين الجاليات فى دول الخليخ فكان طليعة ورائد فى فكره وفهمه.
وكانت كاريكارات عزالدين عثمان تجد الاهتمام من الزعيم إسماعيل الازهري والذى كان يتقبل ما تتناوله له من نقد بروح مرحة.. كابو الزهور خرق الدستور وغيرها.
ولقد سعدت بزمالته وخوته والزميل أحمد حسن محمد صالح المترجم والمخبر الصحفي الذى يجيد كتابة الخبر باللغتين العربية والانجليزية والذي عمل بقسم الأخبار الخارجية بالايام وقد ربطت ثلاثتنا صداقة مميزة وقبل ذهاب الأخ أحمد حسن للعمل بصحيفة انجليزية بسلطنة عمان.
شجعه الأخ عزالدين عثمان على الزواج من إحدى قريباته وقد وجدته أمامي حين تعاقدت مع صحيفة عمان، وقدم لي مساعدات كثيرة، وعرفني بالأخ عبدالمالك شيخ الدين مدير اعمال الشيخ رجب والذى أوجد له سكنا بإحدى عماراته أطال الله عمر أخي الكريم عبدالمالك ورحم الله عزالدين عثمان وأحمد حسن.
هذا نذر من فيض رحلة الإبداع والتميز للفنان عزالدين عثمان.