العائدون الذين يّدعُون عودة الأبطال القادمون من الأمم المتحدة بعد ابلوا البلاء الحسن في خدمة البشريه والإنسانية…. الزائفون الذين يتغمسون أدوار الرؤساء المنتخبون… الرافعون رؤوسهم في الخواء كالسبلات الفارغات. كما قيل ملأى السنابل تنحني بتواضع الفارغات رؤوسهن شوامخ. عودة phenomenon حميدتي ود. جبريل من روسيا بخفي حنين. منكسران . بعدما اجتياح ولي نعمتهم بوتن لأوكرانيا وأشعل فيها أشنع واقسى حرب في التاريخ المعاصر..وخلق فيها وضعا انسانيا معقدا وتسبب في لجوء أكثر من مليونين لاجئ. اجتمع كل العالم الحر لوقف نزيف الدم والهدم واسكات صوت القنابل ولم يفلح لحد الآن بل ذهب إلى أكثر ذلك للتهديد بالنووي . وهذا ليس بغريب على الزائر الذي ولغ في دم شباب السودان الذين ينادون بالحريه والديمقراطيه والمدنيه…. فإن الطيور على أشكالها تقع.. نفس العقليه والعدوانيه وذات الطباع ونفس الكذب يقتلون البشر بالرصاص الحي والدوشكا. وينكرون. يوعدون ويخلفون.. يعاهدون وينكصون .لماذا ذهب إلى هناك ويحمل ملفات ضخمة كما قال في مؤتمره الصحفي. هل ليدير السودان من روسيا؟ واي رئيس او نائب رئيس يذهب ليقضي ثلاثه أسابيع في بلد غريب… هذا هو الخنوع والانكسار والذل بعينه بل الجهل المركب.
ذهب يا سادتي إلى هناك ليبيعنا نحن وثرواتنا المعدنيه النفيسه (الذهب) وموانئنا بثمن بخس فهو زاهد فينا مقابل حمايته وأمنه وتسليحه والشركات الأمنيه الروسيه سيئة الصيت لقتل الثوار ولعملها جنبا إلى جنب مع الجنجويد. مقابل ذهب السودان.
ولكن احتياج سيدهم سيد الكرملين لاوكرانيا.. لم يعطيهم سانحة لعرض بضاعتهم فكسدت وبارات.
ثم لم يخجلوا ولم يستحوا على مباركتهم للحرب على الشعب الاوكراني… لماذا لأنهم دمووين لا يجيدون إلا القتل والانقضاض على السلطه وفرض وصايتهم على الناس بقوة السلاح.
فوصل حميدتي (ولم أدر أهو رئيس وزراء ام رئيس الجمهوريه لا أدري) عائدا من روسيا واستقبل إستقبال الفاتحين بالزهور والإعلام على أيدي الفتيات الصغيرات.وهو مزهو بما يدور من حوله… والسلام shaking hands وانا أشاهد فيديو وصول حميدتي المهرج في استغراب وتعجب سبحان الله. كان في الأمس القريب زعيم قطاع الطرق وقائد الجنجويد الذي انتهك حرمة دماء الأبرياء في دار فور فكانت أكبر إبادة جماعيه في تاريخ السودان. ثم أتى بهم ذاك النتاج الإنساني المشوه،صاحب النفس المريضه والعقل المنحرف عمر البشير. صنعهم لنفسه للدفاع عنه ، ومنحهم بل وملكهم ارض دار فور، وجبل عامر ملك السودان.. للانتفاع بذهبه. علهم يحفظونه ويحرسونه من السقوط ولكن هيهات وأطلق لهم العنان للتجارة بالبشر وبيع اولاد السودان لدول التحالف وقبض ثمنهم أولا… ثم التجارة بالثروة الحيوانيه الجمال واناثها .. و الثروة المعدنيه (الذهب) الذي يشع نوره في الإمارات وروسيا واصبح يمتلك هو أسرته كبريات شركات في السودان وخارجه… وهو بدوره استجلب جيشه من الدول المجاورة للسودان غربا ليكون الولاء الخالص له…. ولسخرية القدر اخذ لقب أكبر رتبة في الجيش دون وجه حق بدون (دراسة الكليه الحربيه) قد انتزعها بقوة السلاح وغضت الطرف قواتنا المسلحه عن هذا العبث بل لاذت بصمت أهل القبور وتركته يصول ويجول في ربوع السودان مصدقا وواثقا من نفسه إلى أن استلم زمام الأمور . واي قانون يجيز لكل من يجيش نفسه وأهله ان يكون جيش موازي…. سبحان الله. أصبح الفريق خلا الرجل الأول في السودان يتكلم بإسمه ويحيز القوانين والتشريعات ويأمر وينهي ويكون مع من يحب هو ، لا أهل السودان (يصوت ضد القرارات الصادرة من الأمم المتحدة او يمتنع) دون الرجوع لأهل السودان فقد اختزل كل سودان العلم والحضارة والسياسة والسياسين في قيادات هزيلة ضغيفة عاجزة غير مؤهلة لا تجيد غير تكرار المحن وصناعة الأخطاء والتغني بالابتلاءات والتذرع بالمؤامرات والخيانات. هذا هو سودان اليوم سبحان الله كما قال شاعرنا ورئيس وزاءنا الأسبق الزعيم محمد أحمد المحجوب.
هذا زمانك يامهازل فامرحي.. قد عد كلب الصيد في الفرسان.
والله مهما يكن استقبالك بالورود والزهور لا تعدو من كونك حميدتي الظاهرة. وذاك جبريل الخواء صاحب الابتسامة الصفراء.
والشعب السوداني المثقف الذي ضحى بالغالي والنفيس لن يستكين ولا يستسلم لهذه المهازل.
والنصر للمدنيه والديمقراطيه.
مسقط
سلطنة عمان
٤ مارس ٢٠٢٢
تحية اجلال واكبار للصحفية المتميزة كعادتها في كل المناحي ..الاستاذة ((اسيا المدني))…والتي عودتنا دوما انها في قلب الحدث تتميز بوضع النقاط على الحروف بكل صدق وتجرد ونكران للذات…هكذا هي اعلامية مفوهة واستاذة قديرة في علم الضاد بجانب نطقها بطلاقة باللغة الانجليزية ولا غرو في ذلك فهي المعلمة الاولى لمادة اللغة الانجليزية بالمدارس العالمية بسلطنة عمان…
هذه لمحة سريعة لهذه الشخصية الكاريزمية والتي تمتعنا دوما بما يدور في الوطن الأم …
وهاهي الان تتناول موضوعا غاية في الحساسية في بلد المليون ميل مربع يضم في حناياه. بكل فخر .. الطيب صالح….محمد احمد المحجوب ….بروفيسور حسين جمعان …..علي المك…. على سبيل المثال لا الحصر …طيب الله ثراهم…
كيف يستقيم ان يكون على رأس هذا الوطن الجريح المعطاء السامق من لا يستحقه …انها الاقدار …
عثمان شريف
سلطنة عمان
مسقط
٥ مارس ٢٠٢٢م
حقا من سخرية الاقدار ان يؤول امر بلدنا السودان لجهلة بأمره ليقوموا بإدارته.. حقا لأمر مؤسف.. اضاعوا ثرواته و موارده و قبل ذلك أخلاقه و قيمه و مثله.. لا حول و لا قوة إلا بالله.. حسبنا الله و نعم الوكيل..
نسأل الله ان ينصرنا على الظالمين الضغاة.. سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون
نسأل الله ان يهيئ لنا من أمرنا رشدا..
التحية لك الكتابة القديرة آسيا المدني