الحديث عن وضع برمجة لقطوعات الكهرباء، والتي ستتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات خلال فترة النهار، واربعة ساعات في الفترة المسائية ، وان الأسباب تعود الى انخفاض التوليد المائي نتيجة لقلّة المياه في بحيرتي سدّ مروي والروصيرص حسب صحيفة (الصيحة) ، حديث يثبته الواقع عكس ماتم نفيه من قبل المدير العام للشركة السودانية القابضة للكهرباء المهندس عثمان ضو البيت الذي عزا قطوعات الكهرباء لوجود عجز بين الانتاج الحالي للكهرباء واحتياجات المستهلكين.
فالمدير العام أعرب عن انزعاجه للشائعات التى يطلقها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول برمجة القطوعات ، مبينا أنه سبق وان اتخذت الشركة إجراءات قانونية وألقت القبض على عدد من الذين روجوا لمعلومات خاطئة، تسببت في تخويف وتعكير امزجة العملاء، كما أكد على أهمية استقصاء المعلومات والتأكد من صحتها من مصادرها الحقيقية لكن الواقع يؤكد ان مايحدث من قطوعات متكرره ولساعات طويلة ، هو اكبر دليل على ان البرمجة ليست امرا قادما بل حدث بالفعل ، فالظلام يبطل كلام المدير الذي هو نفسه أقر بوجود عجز بين الإنتاج الحالي للكهرباء واحتياجات المستهلك، بالإضافة للذي يعيشه المواطن الآن من قطوعات متكرره للكهرباء اليس هذا هو سبب كافي لـ(تعكير المزاح) الذي يخشى المدير على المواطن منه بسبب الشائعات.
فعجز وزارة المالية في توفير المبالغ المالية الكافية لاستيراد قطع الغيار والصيانة لأغلب محطات التوليد الحرارية بالبلاد، بسب ( الخزينة الخاوية ) هو الذي سيشكل عائقا كبيرا ، لهذا فإن برمجة قطوعات الكهرباء بدأت بالفعل لكن دون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي ، على شاكلة كل القرارات التي صدرت ( كتامي ) دون ان يكون هناك قرارا صريحا وواضحا من الجهات المسئولة.
وحسب( نبتة نيوز ) ان مسؤول في شركة توزيع الكهرباء ، رسم صورة قاتمة للمرحلة القادمة ،وقال إن معاودة القطوعات التي بدأت الآن ، كشفت القصور من قبل الدولة والجهات ذات الصلة في عمليات صيانة محطات التوليد وشبكات نقل الكهرباء، بجانب الديون المتراكمة وتوقف شركات استيراد قطع الغيار نتيجة عدم سداد مستحقاته، ونوه الى أن أغلب محطات التوليد الحراري تحتاج الى اعادة تأهيل وصيانة وهذه بطبيعة الحال تحتاج الى جهد كبير خاصة وان المرحلة القادمة ومنذ اليوم ستتضاعف نسبة الإستهلاك طيلة فترة الشهور الصيفية، وأردف، التوليد المائي هو الآخر يعاني من إشكالات فنية عديدة أبرزها على الاطلاق الصيانة الدورية للتوربينات بكل من الروصيرص وسنار، وتوقع ان تبدأ برمجة القطوعات بشكل تدريجي الى ان تصل الى أعلى معدل نهاية ابريل وهذه هي بشريات وزير المالية التي حدثنا عنها اثناء تقديمه شرحا عن موازنة العام ٢٠٢٢، والتي قال انها ستعود بالخير الوفير على المواطن السوداني ،
فالبلاد بعد اعلان الانقلاب وموزانة جبريل الكارثية دخلت في ظلمة سياسية واقتصادية سيئة للغاية يصعب الخروج منها ، لطالما ان الذين نفذوا هذه الخطوة الانتقامية لايرون خطأ او جريمة فيما قاموا به، فإن الشعب موعود بمزيد من الكوارث ، فبعد مرور اربعة أشهر من الانقلاب ، الذي حدثنا قائده بانه اجراء تصحيحي، بالرغم من ان مرور كل يوم يكشف ان ماتم كان عباره عن خطوة تخريبة ، عادت على البلاد بالدمار الشامل في كل مناحي الحياة ، يأتي ذلك كله في ظل صمت كبير وسط الذين كانوا يعتصمون امام القصر الذين قالوا ان خروجهم فقط كان من أجل تصحيح المسار ورفع المعاناة عن المواطن ، إذا كيف هو المسار الآن ؟!
طيف أخير :
قضية الكهرباء تقابلها قضية اكبر وحديث عن تلوث مياه الشرب يعني مشكلتنا ( موية ونور ) بالرغم من هذه ابسط مقومات الحياة .
الجريدة