أوضحت الزميلة (الجريدة) أن مصادر لها أكدت الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الامارات طرح مبادرة على قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي زار ابوظبي مؤخراً عرضاً من خلالها منحة مالية من الامارات للسودان تبلغ 5 مليار دولار كل سنة لمدة 4 سنوات، بشرط اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وخروج كل القوات المسلحة من المدن والشوارع، وبقاء الشرطة فقط، واستمرار الدعم السريع مستقلاً عن الجيش خلال الفترة الانتقالية؛ على أن يكون تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي) هو الممثل المدني للثورة، ويضم لجان المقاومة وتجمع المهنيين ، وأن تجرى مفاوضات بين المكون العسكري والتحالف للاتفاق على وثيقة دستورية جديدة، ومن ثم الاتفاق على رئيس وزراء مقبول للمكونين العسكري والمدني، يحتكر السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية فضلاً عن تشكيل مجلس سيادي برئاسة حمدوك، ومجلس للأمن والدفاع برئاسة البرهان، بالاتفاق بين المكونين، وتكوين مجلس تشريعي، ومجلس القضاء، ومجلس النيابة، والمفوضيات بالاتفاق بين المكونين العسكري والمدني.
وفي السياق ذاته نقل موقع دارفور 24 عن مسؤول سابق بمجلس الوزراء عن إخطارٍ وصله للعودة لعمله في غضون الأسبوع المقبل بموجب اتفاق أبرم بين رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ودكتور عبدالله حمدوك خلال زيارته دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما قطعت المصادر بأن الأمر حتى الآن لم يعدُ عن مجرد مشاورات وموافقة مبدئية من حمدوك بمواصلة النقاش.
وأكد العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للبرهان حرص السودان استمرار وترقية العلاقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات، واصفاً دولة الإمارات بأنها شريك إستراتيجي يعمل على دعم الإنتقال الديمقراطي في السودان.
وقال إن زيارة البرهان للإمارات تهدف إلى بناء وتعزيز التعاون الاستراتيجي والتشاور المتواصل بين البلدين بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة في تحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي.
وأشار إلى أن هنالك تنسيقاً مشتركاً وتعاوناً إستراتيجياً، مبيناً أن الزيارة تناقش كثيرًا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأضاف “نعمل على بلورة رؤية مشتركة لتعاون البلدين إقتصادياً وسياسياً في كل المجالات، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية“.