حذرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، من انزلاق السودان نحو مصير مجهول، حال لم تتمكن الأطراف من التوصل لحل ينهي الأزمة السياسية المتطاولة في أسرع وقت.
والاثنين الماضي أعلنت البعثة الأممية المتكاملة في السودان “يونتيامس” والاتحاد الأفريقي ، تأسيس آلية تنسيق مشتركة تقود الحوار السوداني الهادف لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وقال مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لباد – في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بعثة “يونتيامس” فولكر بيرتس – “إن كل المؤشرات تشير إلى أن البلاد في خطر كبير إذا لم يسارع أبناؤها بتحرك سياسي مسؤول بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف “يجب على الفاعلين السياسيين ضرورة التحرك وإبراز تراضٍ وطني يعيد السودان إلى الشرعية الدستورية، ويوقف الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في 25 أكتوبر الماضي”.
وأكد أنهم يشجعون مختلف الأطراف السودانية للوصول إلى وفاق وطني يعيد البلاد إلى المسار الديمقراطي، وطالب بتهيئة الظروف المواتية للحوار بإطلاق سراح المعتقلين والسماح للتظاهر السلمي ورفع حالة الطوارئ، وأضاف.. ” كما يجب على المتظاهرين تجنب التصرفات التي تسيء للأجهزة الأمنية”.
وتابع “نحث على العودة للنظام الدستوري عبر ترتيبات دستورية وتعيين رئيس وزراء مدني وإكمال بقية مؤسسات الحكم المدني”.
وأوضح ولد لباد؛ أن رأيهم في الاتحاد الأفريقي هو أن أي بلد أفريقي يحصل فيه انقلاب تعلق عضويته، وهو ما حصل للسودان ولن يرفع تعليق العضوية ما لم يتم التأكد من عودته لمسار الحكم المدني.