▪️والشاعرالشهيرابوالطيب المتنبئ لخص بقوة منطق الشعر الجزل كل الحكاية ،عندما وقف امام سيف الدولة أمير الدولتين(دولتي الادب والسياسة) ، قلت وقف المتنبئ علي منصة الخطاب والإحتكام والعتاب موجها كلماته للأمير سيف الدولة الحمداني والذي جافاه ظلما تحت تأثير عوازل الشعر المنافسين، فأنسربت كلماته الشاعرة كما الضياء تهزم ظلام الكيد وتعانق خفقات القلوب التي تعشق الجمال، قال المتنبي لسيف الدولة
يا اعدل الناس الأ في مخاصمتي
فيك الخصام وأنت الخصم والحكمُ
اعيذها نظرات منك باسقة
انْ تحسب الشحمَ فيمن
شحمهُ ورمُ
سيعلم الجمع ممن ضمّ مجلسنا
بأنيّ خير من تسعي به قدمُ
أنا من نظر الأعمي إلي أدبيّ
واسمعتْ كلماتي من به صممُ
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيفُ والرمحٌ والقرطاسُ والقلمُ.
▪️وليت البرهان الذي يمثل رأس الدولة السودانية الآن اعترته عزة اهل السودان وتغمصته كبرياء رئسنا الأسبق جعفر نميري ليقول لأمراء الإمارات وبذات جرأة المتبئ ماهكذا يستقبل رئيس السودان بلا تشريفة أو مراسم ولا بساط، ليتذكروا ان السودان هو وطن العزة والكبرياء والشموخ ، وإن لاينسوا التاريخ والرجال فإن انتقل جعفر نميري وزائد بن سلطان، فإنه لا ينبغي أن ينسي ورثة عرشه، ماذا يعني السودان للإمارات، وإن يتذكر البرهان أنه وريث نميري ذاك الفارس الذي اذهل العالم واجبره علي إحترم السودان عنوة واقتدارا ، فلا ينبغي أن يسكت البرهان ويطأطئ رأسه ابدا ، حتي وإن عجز أن يكون بشجاعة جندي من حرس نميري ، علي البرهان الأ يقبل بطريقة الاستقبال والمشي علي بلاط المطار الأ إذا اعتذر أبناء زائد وبرروا له ذلك بأن في الاستقبال علي بلاطة هو إشارة للحوار وإلإتفاق الذي سيكون علي بلاطة ووضوح كامل.
▪️وعلي حمدوك الذي التقي البرهان أثناء زيارته للإمارات، لمناقشة تفاصيل المبادرة الإماراتية السعودية والمصرية والتي تسعي لمساعدة السودانين للخروج من دائرة الخلافات، علي حمدوك أن يقف عزيزا، ولا يجامل ولايستجيب لما يضر بمصالح السودان، وأن لاينسي أن شباب السودان وصناع ثورته الحقيقين لهم دين علي رقبته وهو ان يكون وطنيا لايساوم ابدا ولايتنازل عن طموح شباب الثورة ورغبتهم في بناء وطن العدل والسلم والعلم والطموح والشموخ ، فإذا قبل بالعودة لقيادة الحكم الإنتقالي، فمن واجبه أن يكون صاحب القرار في إكمال مؤسسات الدولة وأن لا يسقط مرة أخري في شباك التهريج السياسي والجماعات المعطلة للدولة (قحت واخواتها) ، والجهات المقيدة للجيش والمعطلة لسطوته ومعالجة وضعها(الحركات المسلحة والدعم السريع) ، فلا نجاح دون مواجهة كل عيوبنا علي بلاطة.