يرجع د. يوسف فضل الشلوخ ودق الشلوفة للنوبيين، اذ جاء في: (الشلوخ أصلها ووظيفتها في سودان وادي النيل الأوسط) ان عادات الشلوخ منتشرة بين النوبيين الذين ظلوا يسكنون على شاطئ النيل منذ فجر التاريخ، فهي عادة نوبية قديمة، تبنتها المجموعات العربية التي اختلطت بالنوبيين.
كذلك هو عادة دق الشلوفة، أي وشم الشفة السفلى، فهي غير معروفة الا وسط النوبيين والنوبة المستعربين مثل الشايقية والجعليين.
وقد ازهردت عادة الشلوخ ودق الشلوفة بالعصور الوسطى، وظهرت موضات جديدة مثل وشم النقرابي، وهو عبارة عن حرف T يوشم على عظمة الخد الايسر.
وهناك المشاط الذي يظهر كثيرا في التصاوير والمنحوتات المصرية والنوبية القديمة.
وهذه عادات الغرض منها اضفاء الجمال على المرأة.
ومن العادات السودانية المأخوذة عن النوبيين ايضا قطع الرحط، والذي تنتقل بعد خلعه الفتاة من مرحلة العزوبية إلى مرحلة الزواج.
فالفتاة غير المتزوجة كان يمنع عنها ارتداء ازياء المتزوجات، ووضع الحناء، واستخدام الدخان.
واذا كان الخفاض معروفا عند العرب من زمن الجاهلية، فإن ما يمارس في السودان والطقوس المصاحبة انما مأخوذ عن النوبيين. كذلك بالطبع طقوس الزواج من ليلة الحناء وقطع الرحط والسيرة والجرتق وغيرها. كذلك عادات العزاء والتي كانت تستمر لمدة اربعين يوما، وطقوس الولادة ونزول المرأة للنيل بعد اربعين يوما.
كثيرة هي العادات السودانية الممارسة بالنمط النوبي، وهو ما يؤشر الى ان كل السودان النيلي هو نوبي، تنكر للسانه، خاصة منطقة النيل الاوسط. فهم ابناء مملكة علوة النوبية، والذين تنكروا للسانهم النوبي تحت ضغط عمارة دونقس الذي خرب سويا، والهمج من بعده.