▪️الغريب في الأمر أن يتفاجأ الشعب السوداني بنفاد مخزوناته التالية :-
اولا :-المخزون السياسي (وكأنه الآن يبحث عن سياسين لايفرطون في الثوابت الوطنية ويستجيبون للحكمة وصوت العقل عند حدوث المخاطر وما يهدد أمن وسلام الوطن )
ثانيا:-المخزون الإقتصادي( ليته يجد خبيرا واحدا تستجيب له السلطات ليوقف تدهور الإنتاج ويقلل الواردات ويزيد الصادرات وينتشل الجنيه السوداني من الذهاب إلي الموت مشنوقا)
ثالثا :-المخزون الثقافي ( ضاعت المنتديات والمحاضرات والليالي الثقافية وجفت الأندية واختفت المهرجانات في المدارس والجامعات واحياء المدن والقري، وتلاشت الملفات الثقافية علي صفحات الصحف ، والقصائد الجديدة والقصص القصيرة والصالونات الأدبية )
رابعا:-المخزون الرياضي ( إنتهت عهود الأندية الرياضية النشطة والفرق القومية المهابة والنجوم الذين يسعدون جمهور الرياضة بالإنجازات والكؤؤس والتفوق في المنافسات الإقليمية والدولية).
خامسا:- المخزون الإجتماعي لم تعد المجتمعات تذخر بالكبار أصحاب الرأي والتوجيه والكلمة المسموعة،اؤلئك الذين يحفظون للناس سلامهم ومودتهم ويعالجون المشاكل والنزاعات ،ينظمون النفير ويتصدون لخدمة الناس يخففون تكاليف الزواج وينقذون الأسر من مخاطر الطلاق، ويؤدون مهام عظمي تحفظ للمجتمع أمنه وسلامه وسطوة تقاليده ونظمه وحكمه الصارم تجاه أي إنحراف.
▪️ومع اختفاء المخزونات المذكورة أعلاه ،فإن السودان مهدد بنفاذ مخزوناته الضرورية ، مثل الوقود، الكهرباء، المواصلات وغاز الطهي والاتصالات وقبل كل ذلك مخزون الغذاء والدواء ومياه الشرب ، لأن دائرة الفقر تتسع و موجات الغلاءفي إزدياد ، حتي ليكاد اصحاب الدخل المحدود يواجهون المجاعة وجها لوجه.
▪️نفاد مخزونات السودان سببها المباشر، غياب دور مؤسسات الدولة، فلا حكومة ولا مجلس وزراء ولا مجلس تشريعي ، بينما يسيطر بعض الوزراء الذين تسللوا لوزارات حساسة ومهمة فرضتهم إتفاقية جوبا المعيبة، التي زرعت الفوضي والخطر في شوارع الخرطوم ، ونشرت الرعب بين الناس ،وتسببت في ظهور جرائم الخطف والنهب والإغتصاب لأن عصابات تلبس ازياء أجهزة امنية وتحمل اسلحة نارية وتمتطي عربات تستغل وجود قوات الحركات المسلحة لإرتكاب الجرائم وترويع الناس.