دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، قبائل البجا عموماً الى وحدة الصف وأعلاء الروح الوطنية من أجل النهوض
بالبلاد .
وشدد خلال مخاطبته مساء الجمعة ، تجمع شباب البني عامر والحباب بدار البني عامر، على ضرورة تناسي الماضي ومراعاة المصلحة العليا ، بما يحقق
التعايش بين جميع قبائل الشرق، مشيراً إلى أن السياسيين وراء كل المشاكل بين القبلية.
واشار الفريق اول دقلو إلى أن هنالك قرارات أصدرها رئيس مجلس السيادة الانتقالي متعلقة بقضايا الشرف ،لافتاً إلى ضرورة التعايش السلمي مع القبائل الحدودية للسودان، وقال “يجب أن نتعايش معهم ونحن لسنا ضدهم ولا نسيطر عليهم ولنا معهم اواصر القربى”.
واشار إلى لجنة جبر الضرر التي تم تكوينها،والى أن لجنة الحدود الإدارية بين النظار والقبائل كفيلة بحل كل المشاكل، محذراً من دعاة الفتن الذين، وشدد على قفل الباب أمامهم بالتعايش السلمي ، مشيدا بوثيقة حسن النوايا التي وقعت مؤخرا.
وندد نائب رئيس مجلس السيادة بالسياسة التي انتهجتها حكومة الفترة الانتقالية السابقة والتي قال إنها اتخذت أساليب غير قانونية مما ادى الى تدمير البلاد، وتوقف المنحة السعودية الإماراتية.
واكد دقلو التزمهم بتسليم السلطة لوطنيين بعد الوفاق الوطني الذي يفضي للانتخابات، وسخر من مناداة البعض للعسكر بالعودة للثكنات، وقال “سنعود
للثكنات بعد مجيء حكومة منتخبة عبر صناديق الانتخابات، وغير ذلك لن نسلمها لمن يتلقون مرتباتهم من السفارات” وأضاف”مستعدون للذهاب الى
منازلنا ناهيك عن الثكنات”، ونوه الى ان هناك سياسيين قاموا بتعبئة سالبة للشباب واوهموهم بان هناك اتجاه لبيع الميناء، واردف” نقول لهؤلاء نحن
لسنا عملاء لنبيع موارد الشعب السوداني”.
وأتهم دقلو بعض السياسيين بعرقلة مسيرة البلاد عبر افتعال اساليب رخيصة من اجل العودة مجدداً لكراسي السلطة، واشار الى ان هؤلاء وقفوا ضد
مصالح الشعب بإيقاف المنحة الاماراتية السعودية لدعم الفترة الانتقالية وعادوا مجدداً واوقفوا الدعم الخارجي.
ووجه رسالة لشباب البني عامر والحباب باننا لن نقف مع أي قبيلة ضد الأخرى وإنما نعمل مع بعض لنبذ العنصرية، والقبلية والجهوية في وطن يسع الجميع.
من جانبه قال والى البحر الأحمر المكلف علي عبدالله أدروب “نحن كنا في شرق السودان بوتقة واحدة، بيننا اواصر الدم، والتصاهر وما حدث يعد دخيل
علينا.”،وتعهد بإزالة الفرقة بين القبائل بشجاعة للمضي للأمام، مؤكداً انه سيعمل على جمع كل زعماء قبائل البجا بهدف إجراء المصالحات بينهم.
الى ذلك طالب شباب بني عامر والحباب، نائب رئيس مجلس السيادة، بإزالة التهميش والعنصرية التي دبت في أوصال ولاية البحر الأحمر، ومنع خطاب
الكراهية، وبسط هيبة الدولة والقبض على المجرمين في قضايا سابقة أفلتوا من العقاب عليها، وإطلاق سراح المعتقلين او محاكمتهم، وتطوير مشروع
ومستشفى طوكر، وتطوير مركز ضرار صالح للثقافة والتمثيل، فضلاً عن إلغاء قانون الطواري بجنوب طوكر وتمثيل ابناء الشرق في المركز.