في الأسبوع الرابع من الحرب الروسية على أوكرانيا، الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً فيما يبدو النزاع السياسي مرواحاً مكانه. عمليات الإجلاء مستمرة، وتأمل أوكرانيا إخراج المدنيين السبت، 19 مارس (آذار)، من مناطق على خط المواجهة عبر 10 ممرات إنسانية.
وفي مدينة ماريوبول التي أكدت القوات الروسية دخولها بعد أيام من الحصار، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، إنه تم الاتفاق على ممر للمدينة على الرغم من فشل جهود إجلاء سابقة، إثر تبادل طرفي النزاع الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
وفيما أعلنت روسيا للمرة الأولى، السبت، استخدام صواريخ “كينجال” فرط الصوتية لتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو من عواقب تستمر “أجيالاً عدة” في حال واصلت هجومها على بلاده، معتبراً أن الوقت حان لمناقشة السلام “جدياً”.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على “فيسبوك” وتم تصويره في شارع مقفر ليلاً، إن “مفاوضات حول السلام والأمن في أوكرانيا هي الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل الضرر الناجم عن أخطائها”. وأضاف، “حان الوقت للالتقاء. حان وقت المناقشة. حان وقت استعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا”، محذراً من أنه “بخلاف ذلك فإن الخسائر التي ستتكبدها روسيا ستصل إلى حد يتطلب عدة أجيال لتتعافى منها”.
وكان رئيس الوفد الروسي للمفاوضات مع أوكرانيا، والتي تبدأ جولتها الرابعة، الإثنين، عن بُعد، أشار، مساء الجمعة، إلى “تقارب” في المواقف بشأن مسألة حياد أوكرانيا على غرار السويد والنمسا، وعن تقدم بشأن تجريد البلاد من السلاح، مشيراً في المقابل إلى “اختلافات” حول مسألة “الضمانات الأمنية” التي تطالب بها كييف. غير أن ميخايلو بودولياك، مستشار زيلينسكي والعضو في الوفد الأوكراني، قال إن “تصريحات الجانب الروسي ليست سوى مطالبهم في الأساس”. وكتب في تغريدة، “موقفنا لم يتغير: وقف إطلاق نار وانسحاب القوات (الروسية) وضمانات أمنية قوية مع صيَغ ملموسة”.
اندبندنت عربية