إختتمت الجبهة الثورية السودانية،برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي، د. الهادي إدريس، بحضور مالك عقار ، و ابوبكر الطاهر حجر، عضوي مجلس السيادة اليوم ( الأحد 27 مارس 2022)، مؤتمرها التداولي الأول (تجديد الخطاب السياسي والهيكل التنظيمي)، تحت شعار (السودان اولا)، والذي استمر لمدة أربعة أيام، بمدينة الروصيرص .
وعزا البيان الختامي للمؤتمر، الذي تلاه الناطق الرسمى باسم الجبهة أسامة سعيد، الأزمة التي تمر بها البلاد، لغياب المشروع الوطني، وقال البيان إن المخرج الصحيح منها، يتم عبر التوافق الوطني حول ثوابت تفضي إلى تسوية سياسية شاملة، تشارك فيها كل القوى السياسية الفاعلة بالبلاد، عدا المؤتمر الوطني المحلول.
وأطلقت الجبهة الثورية في نهاية مؤتمرها التداولي، مبادرة وطنية متكاملة للتوافق بين الفرقاء لحل الأزمة السودانية، تحتوي خارطة طريق ومصفوفة للتنفيذ.
وقسّمت المبادرة الحوار عبر مرحلتين، الأولى بين شركاء الفترة الانتقالية المنصوص عليهم في الوثيقة الدستورية بهدف التوصل إلى حكومة تدير الفترة الانتقالية، والمرحلة الثانية حوار بين القوى السياسية يفضي إلى إنتاج مقاربة بشأن الموضوعات التى تختص بنظام الحكم والدستور والانتخابات.
وطالب البيان بضرورة وقف العنف ضد المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من القوى الثورية ورفع حالة الطوارئ.
ورحبت الجبهة الثورية بأي تعديلات على الوثيقة الدستورية، شريطة ألا تمس اتفاق جوبا لسلام السودان.
وشدد البيان الختامي على التنفيذ الكامل لاتفاق جوبا بإعتباره كلٌ لا يتجزأ، وأشارت إلى أهمية تنفيذ بند الترتيبات الأمنية للوصول إلى جيش وطني موحد.
ونوه البيان إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي بالبلاد، يحتاج إلى إصلاحات عاجلة لتخفيف المعاناة واعتماد خطة استراتيجية لرفع الإنتاج وجذب الاستثمار وتفعيل التبادل التجاري.
وأوضح البيان أن المؤتمر خرج بعددٍ من المقترحات لتفعيل عمل الجبهة الثورية عبر حزمة من الإجراءات التنظيمية.