▪️عندما تعجز الحكومة وكل وزرائها وترفض الاعتراف بعجزها في اداء واجباتها بتوفير الضروريات .. كالخبز والوقود ويؤكد وزراء الحكومة انهم لا يؤمنون بأدب الاستقالة في هذه الحالة يجب ان يفكر الشعب جديا في الاستقالة..
▪️فأذا كنت مواطنا غيورا محبا لوطنك وتحسن الظن بمن يحكمونك وتثق بأنهم يذرفون الدموع في حال رؤيتهم لعذابك في الصفوف .. ومعاناتك في الحقول ومواقع العمل و الاسواق وانت تلهث من اجل قوت اطفالك و تعرف ان الحكومة تجتهد في الدعاءبأن يخفف الله معاناة الشعب عندها يجب ان تلوم نفسك لا الحكومة…
▪️ ما لم يكتشفه البعض اننا في العالم الذي يسمي ثالثا رفعا لمعنويات شعوبه ان ادب الاستقالة في العالمين الاول والثاني يمارسه الرؤساء والوزراء اعترافا بالتقصير واعتذارا لشعوبهم المنتبهه لحقوقها والملتزمة بواجباتها..
اما في عالمنا الثالث فأن الحكومات تعرف انها محصنة لاتخطئ ومنزهة لا تنحرف وان وزرائها يؤدون واجباتهم بمستويات تفوق فهم الشعب .. فالشعوب هي التي لاتعرف ولا تستوعب ..فهي من يجب عليه الاعتذار…
حقيقة نحن نعيش عصرا يجب ان تفكر فيه الشعوب في الاستقالة طالما انها نتعامل مع حكومة لا تري اخطائها ولا ترغب في حل ضوائقها وكأنما هي تتعمد تأديب الشعب واعادة تربيته من جديد…
▪️ الشعب السوداني قد دخل بالفعل مرحلة الاستقالة هذه اما بالهجرة او الاغتراب بالطرق الرسمية او الهروب عبر الحدود او ركوب البحر في رحلات قد تنتهي بان يكون صاحبها طعاما لاسماك اعالي البحار او سجينا بأحد المعسكرات.. او قد تكون استقالة من نوع آخر تنفذ داخل حدود الوطن وهي الدخول في حالة نفسية كالذهول والاكتئاب والجنون.. والانحراف او اللامبالاة… وجميعها تشكل انواعا من استقالات الشعوب عندما ترفض الحكومات ووزرائها ممارسة ادب الاعتذار والاستقالة في حالة ارتكاب خطأ في حق الشعب او الفشل في خدمته وفق المهام الموكلة ..
▪️ لم تزل استقالة الشعب السوداني جزئية ويمكن للحكومة منع ماتبقي من مواطنيها من الاقدام علي الاستقالة بأنواعها المذكورة آنفا… بأن تعجل بتوفير الوقود وحسم الفوضي وتخفيف المعاناة… وان تعيد النظر في فكرة الاحلال.. مرة بمنح الجنسية السودانية لوافدين جدد من اركان الدنيا ومرة اخري بتجنيس الغجر او البدون او السماح للاجانب بسرقة ثروات السودان…
▪️ مايجب ان ينتبه اليه الشعب ان استقالته لن تخرج الوطن من احزانه ولن تخلصه من الحصار اللئيم…