وفاة الشاعر والإعلامي السر قدور عن عمر يناهز 88 عاما

إنتقل إلى الرفيق الأعلى في ساعة متأخرة من ليلة (الأربعاء 30 مارس2022 )، في مدينة القاهرة ، الشاعر و الإعلامي السوداني السر قدور، عن عمر يناهز 88 عاما إثر علة مرضية لم تمهله طويلاً، نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وأن يمهل أسرته والشعب السوداني الصبر والسلوان وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون.

ولد السر أحمد علي محمد الحافظ قدور في يناير عام 1934م بقرية الجابراب منطقة أمبوري جنوب مدينة الدامر حاضرة ولاية نهر النيل في شمال السودان.
والده هو أحمد قدور، مداح ومغني ذاع صيته في ثلاثينات القرن العشرين، ووالدته زينب بابكر شخيب الملقبه ببت البركة، له ثلاثة أشقاء شعراء كبار: عبد المنعم قدور، وله ديوان بعنوان عودة، وعمر قدور وله ديوانان عيون الآخرين وصوت من السماء، ومحمد أحمد قدور وهو شاعر معروف.
دخل السر قدور الإذاعة عام 1972 ، حيث أوكل إليه مراجعة الأغنيات السودانية وترتيبها وكتابة أسماء الشعراء والملحنين وكانت أكثر من ألفي أغنيه.
وله إسهامات في الكتابة وكتب العديد من الدراما منها:
زواج في القرية عام 1954
يوميات شعبان الأكول 1958
أهل العقود في راحة 1959
كما كتب عدد من المسرحيات منها مسرحية المسمار،الرجل الذي يضحك أخيراً

وشارك السر قدور في عدد من الأعمال في التمثيل (جيت ليوم واحد)، و(على عينك ياتجار)، و(السنارة المحروسة) وبعض أعمال الروائي العالمي الطيب الصالح التي ترجمت إلى أفلام سينمائية منها (المريود، وعرس الزين).
قام ببطولة ثلاثة مسلسلات إذاعية رمضانية:
اللسان المقطوع 1960
الحيطة المايلة 1961
المقاصيف 1962
وللسر القدور مجموعة من القصائد وله ثنائية مع الفنان الراحل إبراهيم الكاشف في أكثر من عشرين قصيدة منها:
قصيدة قلبي انشغل بيه
أرض الخير 1958،
المهرجان، ياصغير
طار قلبي بجناح النسايم
الشوق والريد.
كما كتب للفنان العاقب الحسن (غني ياقمري)، و(اتلاقينا مره)، و(حيرني غرام)و، و(الحلو الأسمر ناداني).
وكتب للفنانة منى الخير قصيدة (تخاصم يوم(، وتغنى له الفنان صلاح البادية بأعمال “أولاد النيل” و”ست البنات” و”زي القمر” و”طول ياليل”.
ومنح المطرب كمال ترباس كل من أغنية « ياريت – بسأل عليك – نسيم شبال – فتاتي – عينك فيها شي يحير – الريد يجمع ويفرق – سايق دلالو علي» وللفنان أحمد الجابري أغنية نواعم ، واغنية حنيني إليك للفنان محمد ميرغني.

وألف عدداً من الكتب في عن الفن السوداني والمغنيين السودانيين منها :
كتاب الفن السوداني في خمسين عام منذ 1908 إلى 1959
كتاب الحقيبة شعراء وفنانون
و أحمد المصطفى فنان العصر
الكاشف أبو الفن.
كتاب أمين التوم (رحلة في تاريخ الوطن).
كتاب قراءة ثانية
كتاب زمان الناس
بالإضافة إلى ديوان قصائده الغنائية حمل اسم (الشوق والريد)

وفي عام 1974 انتقل السر قدور من السودان وأقام بالقاهرة بعد تعرضه لمضايقات من نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري حيث اعتقل أول مرة.
واستقر بمصر مع أسرته الصغيرة وبناته نبيلة وأمل وزينب وثريا بحي الزمالك، وعاد إلى السودان في العام 2000 مع الإمام الصادق المهدي في نفس الطائرة.
وفي عام 2006 بدأ بتسجيل برنامج (أغاني وأغاني( ذائع الصيت الذي يعرض في كل رمضان بمشاركة كوكبة من الفنانين السودانيين.