في مؤتمر صحفي بالحاكم اليوم الخميس.. تحالف سودان العدالة تسع : السودان يعيش حالة انسداد في الافق السياسي

ابو قردة : طعن المؤتمر الوطني ضد حله مرحب به مادام يأتي في السياق القانوني

اللاءات المطروحة في الشارع لن تحل المشكلة

رزق : يجب مراجعة العقيدة العسكرية ومنع الانقلابات

الخرطوم: انتصار فضل الله

حذر المجلس القيادي لتحالف سودان العدالة من انزلاق البلاد نحو الهاوية بسبب ما اسماه الانسداد في الأفق السياسي ؛ وقال إن المظاهر التي يعيشها السودان حاليا هي سبب القرار الوطني ، مبينا ان أمر البلاد أصبح يأتي من جهات أخرى

وقال رئيس المجلس بحر ادريس ابو قردة ، ان الأحاديث عن ظهور المؤتمر الوطني مجددا من خلال الطعن الذي قدمه للمحكمة لعدم حله كحزب سياسي؛ شي مرحب به مادام يأتي في السياق القانوني؛

وحذر ابو قردة من الإقصاء لأي مكون سياسي سوداني ، ودعا في مؤتمر صحفي عقده تحالف سودان العدالة “تسع” الخميس بمركز الحاكم بالخرطوم بعنوان الراهن السياسي ” دعا الأحزاب السياسية بالبلاد إلى توحيد المبادرات التي طرحتها لانتشال السودان من وضعه الحالي.

وقال بحر ، ان الانسداد في الأفق السياسي ألقى بظلاله على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد بحر ان قادة الحرية والتغيير حاليا لايستطيعوا مخاطبة أي تظاهرة سياسية تخرج الآن في الشارع؛ وقال ان اللاءات المطروحة في الشارع لن تحل المشكلة؛ واكد ان إزاحة المؤسسة العسكرية حاليا لايمكن؛ ويجب أولا ان يتوحد المدنيين وان تكون هناك ممارسة سياسية حقيقية في الواقع ، وتابع ” هذا سيجعل المؤسسة العسكرية تنسحب تدريجيا

وتوقع بحر ، ان تحدث تحولات كبيرة في العالم؛ واستبعد ان تأتي دولة لعمل وصاية في السودان؛ وأضاف يجب على العالم ان يدعم ما نتفق عليه؛ وقال إن خيار الانقلاب العسكري غير مستبعد لان عوامله متوفرة حاليا
وقال الانسداد الحالي فيه خطورة على البلاد؛ ، وقال اذا أردنا إنتخابات مبكرة يجب أن يكون هناك اسراع في تكوين المفوضية القومية للإنتخابات؛ مشيرا ان الإنتخابات ليس الحل بل هي محطة للتحرك للامام.

ولم يستبعد القيادي بتحالف سودان العدالة حسن عثمان رزق ، ان ياتي المؤتمر الوطني بشكل اخر ، وقال يمكن أن يغير اسمه ويشارك مستقبلا في السودان ؛ واضاف إن المحك الحقيقي هو الشعب السوداني هل سيقبل بالمؤتمر الوطني ام لا.

وقال رزق نحن لانمجد الأفراد في الجيش بل نحترم الرتبة العسكرية؛ وقال يجب مراجعة العقيده الموجودة في الجيش وعدم الانقياد تحت رأي واحد حتى وان كان القائد العام ، ودعا لمنع الانقلابات

وتابع نحن مع الجيش ولكن ضد ان يكون الجيش ضد الديمقراطية

وأكد رزق؛ ان الإقصاء من المشهد السياسي والتضييق هو الذي يقود للانقلابات العسكرية؛ وأوضح أن إقصاء الاسلاميين في السودان ليس من المصلحة

واضاف ،ان الإسلاميين بالسودان موجودين كما انهم موجودين في كل العالم؛ واستعرض المحاولات الكثيرة لاقصاء الإسلاميين في كل العالم ؛ وقال مايحدث في اليمن وتركيا هو محاولة لاقصاء الإسلاميين هناك من أجل تغيير المسمى الحزبي للهيمنة على الحكم

مؤكدا ان الحل للواقع السوداني حاليا هو التوافق مع الجميع دون إقصاء لاحد؛ ودعا للملمة جميع المبادرات المطروحة في السودان والاتفاق حول أجندة رئيسية تخرج البلاد من المأزق الحالي