نظمت رابطة كاتبات المغرب فرع تطوان بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة- بتطوان، الثلاثاء قراءة في رواية “أومادير.. القربان المنفلت” للروائية والشاعرة أمامة قزيز، شارك فيها الأكاديمي والأديب والناقد السوداني الدكتور محمد بدوي مصطفى مدير دار بدوي الألمانية للنشر، والأستاذة الباحثة والناقدة الزهرة حمودان، وأدارت اللقاء الأستاذة نزهة الغماري.
الأمسية التي احتضنها فضاء معرض الكتاب بساحة العمالة بتطوان، جاءت في إطار عيد الكتاب الذي تنظمه المديرية واحتفاء بالإصدار الأخير للروائية.
وفي ذات الصدد، قالت أمامة قزيز، إن أحداث روايتها الجديدة، تدور في شمال إفريقيا وتحديدا في منطقة تمودة باعتبارها مدينة مورية، موضحة أنها تسلط الضوء على الجانب الثوري في المنطقة وأنها تهتم بالمكون الأمازيغي في تلك الحقبة من حيث عباداته، عاداته، لباسه، تفاعلاته وانصهاراته مع المكون الروماني الوافد من خارج البلاد.
وأضافت قزيز في حديثها لبريس تطوان، أنها حاولت في هذا العمل السردي إظهار التلاقح الحضاري بين حضارة الوافد المستعمر والحضارة التي يجدها في البلاد التي تحتضنه، وذلك من خلال شخصية رئيسية “أومادير”.
كما أشارت إلى أنها وظفت أسماء أمازيغية ورومانية، وسلطت الضوء على جانب المجتمع الأمنيسي السائد في الحقبة المورية.
من جهته قال محمد بدوي، إن لأمامة قزيز مَلكة متفردة، معبرا عن إندهاشه من إبداعها السردي وتألقها.
وتابع الدكتور الناشر، أن الروائية تجمع فيها ما تفرق في غيرها، وأنها سافرت من خلال روايتها الجديدة بالقارئ إلى عوالم مختلفة ومدهشة بشكل احترافي وإبداعي.
من جانبها، أفادت الأستاذة الزهرة حمودان، أن “أومادير” تأتي في إطار ما يسمى نقديا بالرواية المعرفية، مبرزة أن الرواية فيها من المتخيل ما يثير الدهشة ويتضمن المعرفة في آن واحد.
وزادت حمودان، أن هذا المنجز الأدبي يمكن تصنيفه في خانة الرواية التاريخية أيضا، موضحة أن أمامة قزيز اعتمدت النسق المضمر في عملها “والمُتكون من الرغبة في التغيير، التمرد عن الموروث الخرافي، وكذا ذات الأنثى وتمردها وإعلانها عن كيانها، معتمدة لغة رائعة يحضر فيها المشهد السنيمائي والوصف الدقيق للحركات، مع البناء المحكم للشخصيات وخلفياتهم”، تقول المتحدثة.