شركات الامن والدفاع والجنيد تهرب في الذهب بالأطنان والجرام قيمته قرابة 60 دولار, وتطبع العملة وتشتري المحاصيل بأعلى من السعر العالمي ، وتصدر اللحوم وتبيع لنا الكرشة والفضلات . والعسكر يضربون المتظاهرين العزل بالرصاص والسواطير، كيف هذه المعادلة المقلوبة المعطوبة، الواحد اصيب بالجنون وانت تتكلم بهذه الطريقة وتتهم السياسيين العزل القابعين في السجون التابعة لكم، وكيف تتفاوض مع من هو في السجن ويتعرض للتعذيب النفسي والجسدي ، والاهانة وكافة صنوف عدم الاحترام.
نحن الآن في زمن الوعي والتطور والتقدم ، والعالم تغير وتبدل حتى اصبحنا لانقدر ملاحقة التطور والتقدم. وانتم تتحدثون عن الادارة الاهلية ، وعن الشيوعية التي انتهت منذ عام 1990 ، والتي خلقها الترابي وقوش فزاعة لضرب اي محاولة للتغيير . نحن لسنا في القرون الوسطى او حتى في عام 1989. لأنه اذا نجح الانقلاب في ذلك العام لن ينجح اليوم. وحالكم تشبه ما قاله احد الخواجات في مؤتمر يناقش خطر الارهاب الاسلامي قائلا ” لايمكن ان اصدق ان محمد (ص) استطاع أن يخدع اكثر من 1.5 مليار من البشر ، هذا الكلام لايدخل العقل، وما تروج له وانت جنرال الخلاء ، كلام لايقبله عقل ، هؤلاء الشباب في الشارع بالملايين لا اظن احد يضحك عليهم او يسخر منهم.
وتنفيذ الانقلاب بمساعدة المخابرات المصرية او الاسرائيلية او الروسية او حتى الجن الاحمر ، لا اظنه سينجح حتى لو بعد حين .
ومخاطبة الناس بهذه الطريقة وأنه السودان في خطر والناس جائعة ، وهذه الملايين في الشوارع رأت بأم عينها الانجازات التي تحققت على يد حكومة الثورة التي اتهمتها انت وكيزانك بانها 4 طويلة مع انه في الكوتشينة في 9 طويلة فقط. هذه الحكومة التي ضمت بعض الاحزاب لو فرضنا انها 4 احزاب ، لكن كم حركة مسلحة كانت ضمن هذه الحكومة وهل جبريل ومناوي والهادي ادريس وحجر وعقار 4 طويلة ؟ لا تضحكوا على هذا الشعب ، هذا الشعب واعي ولا اظن تمر فيه مثل هذه الدراما.
ومشاركة مع عرف باعتصام الموز في الانقلاب هؤلاء منبوذين من الشعب السوداني بسبب مواقفهم الرمادية وغير الواضحة من الثورة ، ولا اظن لديهم سند شعبي او حزبي حتى يشركوا في الحكومة ، ولا اظن الملايين التي خرجت الشوارع لاسقاط الكيزان كلها تريد الوزارة.
واستمرار جنرال الخلاء في دفع رشاوى لشراء اصحاب النفوس الضعيفة الذين يمكن شراء مواقفهم بالمال ، عيب في حقكم كحكام ، وهو معذور لأنه لايفهم الشعب السوداني . وانت كيف ترضى ذلك؟
kannanhussain@gmail.com