▪️ويبقي السودان وطنا محزونا بفعل أبنائه، وإصرارهم علي أن يظل وطنا حبيسا، منهكا اقتصاديا وسياسيا وامنيا، فلا أحد يحرص علي حق الوطن عليه ،ولا أحد يرغب في تغليب مصلحة السودان علي مصالحه الشخصية أو الحزبية أو القبلية أو الجهوية الضيقة.
▪️المؤسف ان يسقط السودان تحت وطأة تنازع أصحاب الكروت المحترقة أصلا ،وهم بلا محاباة اهل اليسار المتهور واليمين المتطرف، والحركات المتمردة دائما، والشواذ أصحاب الأجندات المكروهة، وعملاء الدول والمخابرات الأجنبية، والأجانب الذين تسللوا في غفلة ليتصدروا المشهد ونعني بهم مجهولي الهوي والهوية، وكل هؤلاء جميعا يعتقلون الوطن والمواطنين، ويمسكون بتلابيب البلاد ويخنقونها بلا رحمة.
▪️والمخيف أن أصحاب الكروت المحروقة قد تسللوا وسط حشود الثوار، وكأنهم هم صناع الثورة، كما أنهم تسلقوا إلي مواقع السلطة فأصبحوا هم أصحاب القرار، فتحول المشهد العام بملامح الفوضي المتصلة والبطش القاتل ليكون المشهد قريبا جدا من الفوضي الخلاّقة،ليدفع الشعب السوداني فاتورة الدم والدموع والغلاء والمعاناة والتعب والجوع.
▪️ولعل دليلنا علي تنافس وتنازع أصحاب الكروت المحترقة، لايحتاج إلي بحث ،وإنما هو واضح، في تزامن إفطار الإسلاميين الذي شهدته ساحة الحرية أو الساحة الخضراء مساء امس وعشية إنطلاق مظاهرات السادس من ابريل المحدد لها اليوم ،مع تزامن ذلك مع مؤتمر صحفي غريب لمجموعة أردول و التوم هجو،وعسكوري ،المهتمين للحرية والتغير مجموعة الميثاق ،مع حادثة قذف صحفية مناصرة للتطبيع مع اسرائيل حذائها تجاه منصة التوم هجو واردول .
▪️اليمينيون أظهروا دولة الفساد واليساريون يرغبون في سيادة دولة الإنحراف والإنحلال والفسوق والعصيان (مجتمع المثليين والسحاقيات والغلمان)،والعياذ بالله، والحركات المسلحة، والعملاء يضمرون سرقة الوطن بأكمله.
فجميع من ذكرنا آنفا هم ضد الوطن ،ولاسبيل للخلاص الا علي يد منقذ صاحب ولاء وطني معتدل ،يكنس كل أصحاب الكروت المحروقة، ويعيد للسودان كرامته ومجده وهيبته بين دول العالم،وينتصر للسوادالأعظم من الشعب السوداني المكلوم.