عواصم- التحرير:
أكدت “الحركة الشعبية لتحرير السودان” (قيادة عبد العزيز الحلو) “الاستمرار في تحالف قوى نداء السودان، والتفاعل الإيجابي مع اهدافه المعلنة”، وأوضحت نتائج زيارة وفدها إلى أديس أبابا قبل أيام، بدعوة من “الآلية الإفريقية رفيعة المستوى”.
وقال ” الناطق الرسمي باسم “الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال” أرنو نقوتلو لودي في بيان أن وفد الحركة “شرح الأوضاع داخل “الحركة الشعبية شمال”، والأسباب التي استدعت اتخاذ القرارات الإصلاحية من قبل مجالس تحرير إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق، إضافة للترتيبات الجارية لعقد المؤتمرات الاقليمية والمؤتمر القومي الاستثنائي للحركة الشعبية شمال”.
وجاء في البيان أن “وفد الحركة برئاسة الرفيق عمار امون وصل إلى العاصمة الإثيوبية ،تلبية للدعوة الموجهة من الآلية الافريقية رفيعة المستوي، وفور وصوله انخرط الوفد في سلسلة اجتماعات مكثفة استمرت من يوم 28 أغسطس الماضي حتى الخامس من سبتمبر 2017.
وقال إن الوفد التقى الآلية الافريقية على مستوى الخبراء، في ثلاثة اجتماعات منفصلة في يومي 29 و30 أغسطس ويوم 4 سبتمبر، حيث قدم الوفد شرحاً وافياً حول التطورات داخل “الحركة الشعبية شمال” وتم تبادل وجهات النظر حول العملية التفاوضية، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين.
وأوضح أرنو نقوتلو أن الوفد التقى يوم 30 أغسطس الماضي المبعوثين البريطاني والنرويجي، ممثلين لبلدانهم
ودول الترويكا، حيث استمعا إلي شرح مستفيض للأوضاع داخل الحركة الشعبية شمال، والأسباب التي استدعت اتخاذ القرارات الإصلاحية من قبل مجالس تحرير إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق، إضافة للترتيبات الجارية لعقد
المؤتمرات الاقليمية والمؤتمر القومي الاستثنائي لـ”الحركة الشعبية شمال”، والذي سوف يمثل الآلية التي تؤسس لحكم المؤسسات للتعاطي مع تحديات المرحلة القادمة.
وأضاف أن الوفد تطرق في الاجتماع للأوضاع الإنسانية في “الإقليمين” وقد تم تبادل الأفكار، وجهات النظر في القضايا المطروحة. وأشار إلى أن وفد الحركة التقى ممثل “منظمة الحوار الإنساني” السفيرة روزالندا، واثنين من كبار الموظفين، حيث تم شرح التغييرات الجارية في “الحركة الشعبية شمال” والتأكيد على استمرار الحركة الشعبية في التعاطي الإيجابي مع قوى المعارضة الداخلية والمهتمين من المجتمع الدولي.
وعن لقاء وفد الحركة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان قال إنه دار نقاش
بناء حول كافة المواضيع التي طرحت مع تركيز على الأوضاع الإنسانية.
وأشار الناطق باسم الحركة إلى أن الوفد التقى في أول سبتمبر الجاري موفدي “قوى نداء السودان”
الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي والمهندس محمد فاروق سلمان، و تم تنويرهما بالأوضاع داخل الحركة الشعبية شمال وشرح الترتيبات الجارية لتفعيل المؤسسات، وتم في اللقاء التأكيد على الاستمرار في تحالف “قوى نداء السودان” والتفاعل الإيجابي مع اهدافه المعلنة.
وقال إن موفدي ” نداء السودان” عبرا عن سعادتهما بتأكيد وفد الحركة على أهمية تحالف” قوى نداء السودان” واطمئنانهم على الأوضاع في “الحركة الشعبية شمال”.
وأضاف ان وفد الحركة التقى أيضاً في اجتماعين منفصلين يومي 2 و 4 سبتمبر الجاري وفداً يمثل الوفد الصليب
الأحمر الدولي ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوشا)، و جرى التطرق للأوضاع الإنسانية في المنطقتين داخل وخارج سيطرة “الحركة الشعبية شمال” كما تبودلت الأفكار حول السبل المثلى لتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين في المنطقتين.
وقال الناطق باسم الحركة أن وفدها التقى في مساء 4 سبتمبر كبار مساعدي المبعوث الخاص الأميركي للسودان، وتم في اللقاء شرح واف حول الأوضاع السياسية داخل “الحركة الشعبية”، وكانت الاوضاع الإنسانية كانت طاغية على أجندة اللقاء، حيث استمع الأميركيين لشرح مفصل حولها، وعن التحديات التي تقف أمام تحسين أوضاع المواطنين خاصة في مناطق سيطرة الحركة الشعبية، كما جرى حوار بناء حول مقترح أميركي حيث تبادل الوفدان وجهات النظر والأفكار البناءة حوله.
وقال أرنو إن من اللقاءات المهمة التي عقدت على هامش الاجتماعات الرسمية لوفد في أديس أبابا تلك التي جرت مع سودانيين مقيمين في دولة إثيوبيا من أعضاء الحركة وآخرين مهتمين بها، حيث تم شرح الأوضاعن ووصف الناطق باسم “الحركة الشعبية”هذه اللقاءات بأنها ” حوارات مثمرة وشفافة، واطمئنوا خلالها على
مستقبل “الحركة الشعبية شمال” كقوى فاعلة في مسيرة النضال من أجل حقوق السودانيين”.