ألم ترَ كيف تدافع عصبة الاخونجية المنافقين “مناصري الشريعة” عن (سب الدين)…! قد هتك الله سترهم..بل ان بعضهم اضاف للجريمة الاخلاقية العقائدية العنصرية جريمة الكذب وهي من الجرائم الكبرى بمقاييس الدين إذ ترمى بصاحبها في قاع الشرك بركلة واحدة..!! نحن نذكر لهم الدين ونحاسبهم به لأنهم اعلنوا عن انفسهم أنهم ملائكة ذوو أجنحة…!!
لقد شرعوا في التنصل والكذب بدلاً من الإنابة والاستغفار.. وكانوا اوفياء لطبيعة الانقاذيين (المسخوتة) والراسخة في الرياء والمداهنة وسوء الأدب وتحريف الكلام عن مواضعه وفي مناصرة الباطل والكذب على الله بغير مراعاة لحرمة مكانية أو زمانية أو شعائرية.. ذلك أن للانقاذين (مناسكهم الخاصة) وتعبيراتهم الصادرة من قلوب ملؤها الأدران والقاذورات والسخائم..فما قولك في سب الدين جهرة (امام المايكرفون) في نهار رمضان.. ؟! مع التسجيل الواضح الصافي لتلك (الضحكة العجيبة) التي مثلّت ردة الفعل الأولى والتلقائية التي اعقبت سب الدين مباشرة من ذلك المحامي الآخر الذي يرى نفسه من بين رسل العناية لتحكيم شريعة الانقاذ في السودان..؟!
الاخونجية (ماركة المخلوع أو فرع الترابي سواء) لم ينكروا على صاحبهم (سبّاب الدين) فعلته..ولهذا جامل المحامي الأشيب صاحبه بضحكة حتى لا يفسد عليه نشوته بملء فمه بسب الدين (بكل ما في خياشيمه من هواء)..! مع ان هذا الضاحك على انتهاك حرمة الاعتقاد ظل يرى نفسه من حماة العقيدة ويضع نفسه بين الفقهاء..ولكن كان رده التلقائي ضحكة في وجه رفيقه اعلاناً عن مشاطرته له ومقاسمته مشاعر السب والسخرية تعبيراً عن السعادة باخوة الدين التي تجمعهم..!! نعم..على غرار النفط مقابل الغذاء (ضحكة مقابل سب الديانة) وليست زجرة أو امتعاض أو حتى تقطيبه..! لا بد أن يكون لهذه الضحكة يوماً مشهوداً عندما تنتصب الموازين في الدنيا وفي الآخرة..!!
وإذا كان للسخف و(الهبالة) نهاية أو حالة من التكثيف (الهيدروجيني الكربوني) فتعال وانظر لما قاله احده نشطاء الاخونجية..! لقد قال مدافعاً عن صاحبه (سبّاب الدين) بأن سب الديانة عند بعض (أهلنا السودانيين) وربما سمّاهم او أشار إليهم تعييناً بالحلفاويين والسكوت والمحس..!! وقال إن سب الدين عندهم (تعبير برئ عن الغضب)..! وهذه أول مرة نسمع فيها عن فتيا تجيز سب الديانة بين المسلمين باعتبار انها تنفيس عن الزعل..!! وسيتم حسابها عند الديّان بهذه الصفة وتحت هذا التبرير..! هكذا يدافع احد نشطائهم من المنافقين (الركّع السجود) بل هو يرى نفسه أقرب لجماعة الترابي بعد المفاصلة من جماعة المخلوع.. باعتبار انه كما يرى نفسه اقرب للشريعة الانقاذية (المدغمسة)..!
ومعنى هذا ان هذا الرجل يصدر فتوى (جديدة لنج من الورقة) تجعل القضاء السوداني ينظر أولاً في (المرجعية العشائرية لسبّاب الديانة) فإذا كان من منطقة جماعة (السب مقابل الغضب) عفوا عنه باعتبارها عادة مجتمعية سودانية عند بعض الأقوام..أما إذا كان من منطقة أخرى من البلاد فلا بد أن يؤخذ بالنواصي والأقدام..!! والغريب ان هذا الذي أباح سب الدين (تنفيساً عن الغضب) مثله مثل الاخونجية الذين يتسمّون باسماء ظاهرها التقوى وباطنها النفاق..خاصة اسماء التفضيل في العبادة والتقوى والإخبات..ولو نظرت إلى إسم صاحب هذه (الفتوى الجهوية) لحسبت انه لا يرفع رأسه من السجود ليلاً أو نهاراً..فاذا به ينتهي الى الدفاع عن سب الدين في نهار رمضان باعتباره (عادة شعبية)…!!
حقاً لقد صدق وأصاب من قال متسائلاً: هل الأفضل بث المواكب الشبابية السلمية في التلفزيون القومي أم أفضل بث سب الديانة على الهواء..؟ علاوة على نقل مثل هذا الكلام العنصري البذئ (الوسخ) ووصف مواطن سوداني أو مجرد إنسان بأنه (عبد) مع الاستغراق في تبعيض السودانيين تبعاً لألوانهم وسحناتهم..؟!! هؤلاء هم الانقاذيون جماعة النفاق وأصحاب الضمائر الخربة والنفوس الوسخانة والمدافعين عن الباطل حيثما كان…الله لا كسّب الانقاذ..!!
والغريب العجيب أن أخذتهم العزة بالاثم إلى الاضطراب والتناقض تجاه هذه الفضيحة المجلجلة..فبعضهم انكر هذه الواقعة التي سمعها كل السودانيين على الهواء جملة وتفصيلاً..! وبعضهم مثل هذا الرجل (الذي يتدثر بشملة الغباء) اعترف بها ولكنه دافع عن سب الدين بالبحث عن الجذور القبلية والجهوية لمن يطلقونها..وبهذا فإن المحامي صاحب السباب والمحامي الآخر صاحب (ضحكة الموافقة) لن يؤثما حسب هذه الفتوى التي تخضع سب الدين للمرجعية الفدرالية للسكان..!!
murtadamore@yahoo.com