أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن انطلاقة مناصرة التدعيم المنزلي بالمغذيات الدقيقة بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين والمحليين وبدعم من البنك الأفريقي لتوزيع المغذيات الدقيقة بمحليتي أمبدة وكرري
واشارت الي ان المحليتين المذكورتين اعلاه بهما اكبر عدد من الأطفال بالولاية، فيما طالب مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم د.محمود القائم خلال مخاطبته ورشة مناصرة التدعيم المنزلي بالمغذيات الدقيقة بقاعة الوزارة اليوم الشركاء بتعميم تجربة المناصرة بالمحليات السبع في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وتوقع القائم ان يتأثر صحة الأطفال وغذائهم بالحرب الدائرة في اوكرانيا، مشيرا الي ان معدلات الفقر العالية بالبلاد وصلت الي ٤٦% ، وأضاف ان الوزارة تعمل علي انفاذ عدد من التدخلات فيما يختص بصحة الأم والطفال ولمحاربة التقزم والأمراض التي تصيب الأطفال
من جانبها كشفت هناء حاكم مديرة إدارة التغذية بولاية الخرطوم ان المسح الذي تم في عام ٢٠١٨م اتبت تدني مؤشرات في نسب الحديد والكالسيوم والفيتامينات وتاثرها علي صحة الأطفال، لافته ان التقصي التغذوي اثبت وجود تدني في المجال التغذوي للأطفال وظهور علامات التقزم في عدد من محليات الولاية.
واشارت هناء الي ان تدخل برنامج الغذاء العالمي ودعمه بمغذيات “فيتامينو” لتحسين معدلات الذكاء لدي الأطفال والرضع، مؤكدة ان المسح التغذوي العام استند علي مؤشرات تغذويه سوف تتم الاستفادة منها في برامج التغذية.
وقالت هناء ان التدعيم المنزلى باستخدام بدرة المغذيات الدقيقة عبارة عن إضافة المغذيات الى الطعام المعد فى المنزل للأطفال أقل من خمس سنوات، لافتة الي انه يهدف لتحسين الحالة التغذوية لهم ويشتمل على 15 نوع من الفيتمينات والمعادن لنمو الطفل، واضافت ان المغذيات الدقيقة أصبحت ظاهرة في ظل الظروف الاقتصادية التى يعيشها السودان.
في السياق كشفت مديرة البرنامج القومي للتغذية د. نهى عبد الفتاح صالحين ان نسبة التغزم بالبلاد بلغت36٪ ، منوهة الي ان الوضع يحتاج إلى دحر نقص المغذيات الدقيقة ونقص الغذاء لدي الأطفال الاقل من خمس سنوات
واشارت الي ان بنك التنمية الأفريقي دعم اربعة ولايات سيتم فيها توزيع المغذيات ” فيتامينو”، مؤكدة ان الوزارة وضعت خطط واستراتيجيات لمعالجة مشاكل التغذية
وأضافت ان نتائج المسوحات يستفاد منها في وضع الخطط والبرامج لحل مشكلة النقص التغذوي.
و قال د. صلاح الدين حسن مدير الإدارة العامة لتعزيز الصحة بولاية الخرطوم، ان الوزارة تعمل على مراجعة القوانين والسياسات، كاشفاً عن وجود نقص فيتامين (أ) بعدد من خلاوي الولاية ، وأضاف أن المشاكل التغذية التى ظهرت في ولاية الخرطوم نتيجة للهجرات السكانية والنزوح اليها، وتابع بالقول ان الوزارة تحتاج الي خطة استراتيجية للخمس سنوات القادمة ، مطالبا القطاع الخاص في إطار المسؤولية الإجتماعية بدعم المغذيات الدقيقة
و كشفت ممثلة برنامج التغذية بوزارة الصحة الاتحادية د. رانيا احمد ، عن ارتفاع نسبة سوء التغذية والجوع الخفي وامراضالتقزم “الأنيميا” ونقص الحديد والعمي الليلي بالبلاد، مشيرة الي ان اي مكان بالبلاد به امراض التغزم وانه يحتاج لتدخل وان المشكلة القائمة تحتاج إلى وقفة خاصة في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم.
وحذرت من فقد المغذيات الدقية وابانت بان نقصه يودي الي سود تغذية مزمن وان وصول السودان الي مرحلة سوء التغذية المزن لن يكون هناك فائدة التدخل بحسب قولها
، مؤكدة ان عدد من المنظمات الدولية ستدعم ومناصرة توزيع المغذيات الدقيقة وقالت انهم وصفوا الوضع بالسودان بالمخيف والمقلق، واكدوا اهمية التقصي التغذوي، لجهة انه يسهم في إتخاذ القرارات الصحيحة .