*منذ زيارتي الأولى لأستراليا أحسست بمدى حرص السودانيين الأستراليين على الترابط الإنساني والإجتماعي بينهم، حتى مع إخوانهم واخواتهم من دولة جنوب السودان، وينتهزون كل مناسبة لتعزيز هذه الروابط والعلاقات.
- قبل فترة في مدرسة Seven Hills الرياضية العليا بضاحية Seven Hills بمحلية بلاك تاون بسدني كان يوماً جامعاً للسودانيين الأستراليين بمختلف مكوناتهم العقدية والإثنية والثقافية، جاءوا من مختلف أنحاء سدني للمشاركة في يوم السودان في أستراليا.
*لن أنفل هنا تفاصيل ما تم في هذا اليوم الذي بدأ في منتصف النهار واستمرحتي العاشرة مساء، ولا أستطيع، فقد كان يوماً محشوداً بالفقرات الرياضية والمسرحية والغنائية، إضافة للمعارض التي شارك فيها الأطفال بلوحات سودانية قاموا بشرحها ضمن فقرات برنامج الإحتفال.
*حرصت اللجنة المنظمة لهذا اليوم الذي بدأ الإحتفال به منذ عام ٢٠١٢م، على جعله يوماً لكل أهل السودان بمختلف معتقداتهم وإثنياتهم وإتجاتهم وتوجهاتهم، وقد أتاح هذا اليوم لكوكبة من الفنانين الفرصة لكي يعبروا عن بعض إبداعات الوان الطيف السوداني، ولم يتخلف عن المشاركة بعض أبناء دولة جنوب السودان الذين لم ينفصلوا إجتماعياً ووجدانياً عن السودان، حتى وهم في وطنهم الثاني أستراليا.
*كانت “الرواكيب” والمظلات التي نصبت منذ الصباح في باحة المدرسة عامرة بمختلف أنماط المصنوعات اليدوية والمأكولات والمشروبات السودانية، والجلابية والتوب والصديري والسروال، وكانت الفرقة الصوفية السودانية الأسترالية حاضرة بملابسها المميزة وهي تنشد بعض المدائح النبوية التي نالت إعجاب الجميع.
*كانت مشاركة الأطفال ظاهرة في يوم السودان، إستمتعوا بالألعاب مع أندادهم/ن، قبل أن يشاركوا بفقرات مميزة في البرنامج المصاحب، لهذا لم يكن من المستغرب أن يقترح رئيس اللجنة المنظمة للإحتفال بيوم السودان الراحل المقيم عباس محمد سعيد عليه رحمة الله في كلمته الإفتتاحية لبرنامج الإحتفال أن يكون شعار يوم السودان المقبل” من أجل أطفالنا” لربطهم أكثر بالسودان وهم يندمجون في المجتمع الأسترالي، أطفالنا الذين رددوا على خشبة المسرح بحب حقيقي : يي بلدنا وكلنا أخوان .. سوداني بلدنا وكلنا أخوان.