الزائر لمصر هذه الايام يلحظ التغيير الكبير الذى تجرية قيادة مصر لشكل الطرق والمدن وخاصة القاهرة الكبرى التى تعج بالزائرين والسياح من كل دول العالم الكل يمشى مهرولا الناس على الطرقات السيارات التى تملا كل الطرقات الركشات وعددها الهائل التى انتشرت تزيد من الزحام وتعرقل كثير من الطرقات الجانبية رغم الخدمة التى تقوم بها .
ذهبت للقاهرة بعد غيبة ثلاث سنوات من الكورونا وسجنها الذى حال بيننا وبينها فى السفر وجدتها هى نفسها مع بعد التغييرات واللمسات التى سهلت الكثير مما كنت اتوقعه ..
الايام التى قضيتها مرت وكانها يوم واحد فالاجتماعيات فى القاهرة تجمعك مع الاهل والاصدقاء المقيمين هناك وتنسيك انك فى اجازة محدودة الايام خاصة اذا كان لديك عمل اجرائى فى بيتك رغم محدوديته فانك تجد نفسك تسابق فى الزمن لانجازه .
انتهزت فرصة وجودى بمصر لاعاود الاطباء طبيب العيون والباطنية والسكرى واخيرا طبيب العظام االمعروف الاستشارى عبد السلام جمعة الذى اشتهر بيننا كسودانيين او طبيب الفنان الراحل عبد الكريم الكابلى ..
الذى استقبلنى بالود والاحترام الذى ذكره كابلى فى قصيدته التى مدحه بها بعد ان وجد فيه كل هذه المحاسن والصفات التى ذكرها فى القصيدة والتى سوف اورد بعض من ابياتها هنا .
طبيب العظام عبد السلام جمعة طبيب مشهور بمصر يملك مستشفى ابن سينا فى الدقى مع شركاء اخرين وله عيادة بالمستشفى اضافة لعيادته الخاصة بوسط مدينة القاهرة شارع محمد فريد ومعه ابنه محمد الذى يتفوق عليه كما يقول هو -وورث عنه المهنة والعلم والخلق القويم ..
ذهبت اليه برفقة صديقى عبد الغفار ( عزيزى الشعب )
واستقبلنى كما استقبل من قبلى كل من يدخل اليه بالطريقة الودودة التى ذكرها الكابلى ..
العيادة مليئة وكل المقاعد التى امامك وبالكاد تجد مقعدا خاليا المرضى من كل الجنسيات اغلبهم بالطبع من مصر والسودان .
اعود لقصيدة الكابلى التى وجدتها مبروزة داخل اطار زجاجى فى الاستقبال وهى اول ما لفت نظرى فى العيادة قراتها وصورتها وطلبت من الاخ عبد الغفار ابضا تصويرها خوفا من ان لا تظهر كاملة فى الجهاز الذى احمله
يقول الكابلى فى مدحه
وروحى تعلو عبر منامى
حلمت بشيخ جليل المقام
يقول بهمس اثار اهتمامى
عليك بصحبة عبد السلام
نعم فهو فى الطب جد جدير
بكل وشاح بكل وسام
الى ان يقول
نجاد مراد عماد جواد
لكل مقبل كثير السقام
يبادرك الود فعل صديق
تاخي بروحك قبل العظام
ويبذر فيك سعيد الامانى
بطمانة بعد حلو ابتسام
يدارى على خطا الجائرين
على الطب لا اراك يا ابن الكرام
تساميت بالزهد عن كل نفس
احاط بها اليوم فرط الرحام
فشتان بين خبير العظام
وبين صفات حليف عظام
قابلت محمد ابنه الذى تولى اتمام المقابلة بعد الصور للظهر العتيق اخبرنى بوده المعهود عن والدة عن الحالة وكيفية العلاج للفقرات واستعمال الدواء والا العملية واجبة هذا ما عنى لى ولابد من تسجيله لكم التحية لهذا الطبيب الانسان