اندلعت أشتباكات دامية الأربعاء، بين أنصار أبناء شيخ طريقة صوفية شهير بأم درمان خلف أكثر من 30 جريحاً إصابات بعضهم خطرة استدعى بقائهم في المستشفى لتلقي العلاج بسبب نزاع حول خلافة والدهم الراحل.
وأبلغ مصطفى عبدالرحمن وهو أحد سكان أمبدة الحارة 15 “سودان تربيون” أن خلافاً أندلع بين أبناء الشيخ الراحل حسين الكولخي وهو أحد الرموز الدينية في منطقة “أمبدة” غربي أم درمان وهم “أحمد والتجاني” العام الماضي بسبب نزاع حول الخلافة وما تزال تداعياته مستمرة حتى الان
يعد حسين الكولخي وهو شيخ الطريقة التيجانية في محلية أمبدة الحارة 15 ويمتلك مجمع خلاوى لتحفيظ القران الكريم أحد الرموز الدينية في المنطقة يحظي بدعم الآف المريدين كما له أتباع في عدد من الولايات.
وقال مصطفى ” الصراع بين أبناء الشيخ الراحل حسين الكولخي بدأ منذ أيام قلائل على وفاته في العام الماضي، حيث يدعي كل من أحمد والتجاني أحقيته في تولي الخلافة والزعامة بديلاً لوالده ولكل واحد منه أتباع يدينون لهم بالولاء المطلق”.
وتابع ” في أول أيام عيد الفطر المبارك اشتبك أنصار الطرفين بالقرب من المسجد الذي يمتلكه الشيخ الراحل وتجدد الاشتباك قبل نحو يومين استخدمت فيه الأسلحة البيضاء والعصي ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخص معظمهم من كبار السن”.
وأوضح أن صراع الأشقاء حول الخلافة أثر سلباً على الوضع الأمني في منطقة أمبدة رغم تدخل الشرطة في فض التجمعات بالغاز المسيل للدموع في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وزاد ” سكان المنطقة أكثر تضرراً من هذا النزاع وباتت المنطقة تشهد يومياً مناوشات بين الطرفين ويجب على الدولة أن تتدخل لوضع حد لهذا الأمر”.
من جهته كشف مسؤول في محلية أمبدة فضل حجب اسمه لـ”سودان تربيون” أن محليته تتابع عن كثب هذا الصراع الذي وصفه بالخطير ويهدد أمن واستقرار المحلية وكشف أن لجنة أمن المحلية سبق وأن أصدرت قراراً قضى بإغلاق المسجد ومنع الطرفين من دخوله حتى يتم التوصل لحل لهذه الأزمة.
وتابع ” مسجد الشيخ حسين الكولخي مغلق الآن وتتواجد به قوة أمنية ويمنع آي طرف من دخوله حتى وإن كان للصلاة وهو إجراء اتخذته المحلية ضمن خطط لمعالجة الخلاف”.
يتقاتلون لا من أجل الدين..ولكن لأن الزعامة الدينية تجلب المال والسيارات الفارهة..عجبا لصوفية أخر الزمان