عقد المكتب السياسي لحزب الأمة القومي اجتماعه الدوري نهار اليوم السبت 7 مايو 2022 وفي مستهله ترحم على أرواح شهداء الثورة المجيدة وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والعودة للمفقودين، كما أشاد بأنشطة الأمانة العامة خلال إفطارات شهر رمضان المعظم وضمن جدول أعماله استعرض عدداً من التقارير حول الوضع العام في البلاد، والملتقى التحضيري الذي دعت له الآلية الثلاثية، والازمة في دارفور، وبعد نقاش مستفيض وقال الحزب في بيان تحصلت “التحرير” على نسخة منه
حيث يؤكد الحزب موقفه الثابت بالترحيب بأي مسعىً جاد للحل السلمي، وفي هذا الإطار يجدد دعمه للآلية الثلاثية والملتقى التحضيري المقترح، وقد أجاز الحزب بالإجماع رؤيته التفصيلثية بشأن مكان وزمان وأجندة وحضور الملتقى، وسوف يسعى بقوة للتوصل لموقف موحد لقوى الثورة بدءاً بتحالف قوى الحرية والتغيير.
واعتبر الحل السلمي المنشود رهين بتهيئة الأجواء عبر خطوات عملية ملموسة، بينما لا زالت البلاد تحت نير حالة الطوارىء، والمعتقلات مكتظة بأعضاء لجان المقاومة وناشطي الشباب، وحتى الأمس تمارس قوات النظام القتل العمد للمتظاهرين بصورة بشعة، دهساً للثوار أمام أعين العالمين. وقف هذه الانتهاكات ومساءلة مرتكبيها لوازم مطلوبة لأية عملية سياسية ذات مصداقية. صح
وأشار البيان إلى اطلاع المكتب السياسي على إفادات حول نية قوى الردة، وجهات وسط الانقلابيين، وبعض المزايدين من أصحاب الأجندات؛ تعطيل أي مسعى للحلول السلمية، عبر تصعيد العنف، ونشر الشائعات المغرضة ضرباً لمساعي توحيد قوى الثورة بالتشويش على مواقفها ونثر الشقاق. على جميع قوى الثورة الحية، والإعلاميين الملتزمين بأجندة الوطن وثورته النبيلة تفويت الفرصة على هؤلاء، والاجتهاد لفضح هذه الخطط اللئيمة، ولإنجاح العملية السياسية التي تستهدف إبطال الانقلاب وتحقيق الحكم المدني واستعادة مسار التحول الديمقراطي، وقطع الطريق أمام المجهودات الحثيثة التي يبذلها الانقلابيون لإفراغها من مضمونها، وإغراقها بالدمى من مصنوعاته، وتجييرها لتصير آلية لشرعنته.
ويهيب الحزب بقوى الثورة وقطاعات المجتمع الحية تحمل مسئووليتهم تجاه وضع اللادولة الحالي والذي أدى لإحكام الضائقة المعيشية المتوحشة والانفلات الأمني المريع، والسعي لمواجهة تلك التحديات واجتراح الحلول الإبداعية، ويناشد الحزب كافة المقتدرين في القطاع الخاص، والمجتمع المدني، وسودانيي المهجر، وكافة قطاعات المجتمع وتكويناته السياسية والأهلية المساهمة في رفع المعاناة عن الشرائح الأضعف المكتوية بنير التفريط الحالي ولا مبالاة النظام الانقلابي إلا بأمن جنرالاته ومنهوباتهم.
و اجاز المكتب توصية مجلس التنسيق بتكوين لجنة لدراسة الازمة المتفجرة في دارفور، وإرسال وفد للمواساة والاغاثة الفورية لغرب دارفور، مع مناشدة المجتمع الدولي ليسهم في النجدة الإنسانية في كرينك والجنينة وغيرهما من بؤر النزاع والمعاناة الإنسانية في دارفور.