* في حضور زاهي ومشرق أطلت الأميرة (نانسي عجاج) على مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية فى نسخته التاسعة على مدرجات مدينة بابل الأثرية فى العراق التى تلفحت بالزي القومي السوداني والابداع السوداني الاصيل ممثلا فى شخص فنانة الثورة التى كانت الخيار الأفضل والأجمل لتمثيل الوطن بثورته العظيمة، ونضاله القوي ومحبة شعبه الجميل.
بكل فخر واحترام وشموخ الشعب السوداني والمرأة السودانية ارسلت تحاياها العطرة بوطنية كاملة الدسم متحدثة بأجمل العبارات وأقواها عن الثورة السودانية وصمودها لمدة خمس سنوات متتالية، ثم ربطت بين نضال الشعبين العراقي والسوداني من اجل المباديء الإنسانية والحرية والكرامة، وختمت كلمتها القوية بالمجد والخلود لشهداء النيل وشهداء الفرات.
*قالت فى شموخ :” سلام عليكم ، ومساء الخير عليكم ، بحييكم تحية محبة، تحيه ثقافة، تحية فنون، تحية حضارة وأصالة وعراقة ،وأنا جاية من السودان الذى يعيش عامه الخامس من الثورة والصمود والبسالة. اقف اليوم معاكم في أرض العراق ، في بابل العاشت سنين طويلة من النضال ومن البسالة ومن الثورات وما زالت، والتحية لكل الأرواح التي كانت فداءً للنيل وفداءً للفرات ، كل الشكر لكل زول بهتم بنشر رسالة الفنون والمحبة”.
- وعندما غنت إذا بالتراث السودانى يشدو معها ويغني للوطن النضال والجمال ويلهب الخيال. كان خير إستهلال لتلك الأمسية الرائعة حب الوطن من خلال الروائع “أرض الخير أفريقيا مكاني”، “ميلاد” التي هزت عرش الطاغية ، “بلدا هيلي انا” ..مُعرِّفةً بهذه الاغنية سماحة هذا الشعب الجميل وتحضره وحبه للخير، ثم “أحبك” وحب الوطن الذي توجها سفيرة للاغنية الوطنية الخالصة .
- كانت بارعة من خلال الخيارات التى اظهرت هذا الوطن بكامل عظمته، حضارته وبسالة شعبه الجميل وسط تفاعل ثوري من الجمهور، وأظهرت ايضا تنوع ايقاعات السودان الجميلة باغنيتي “أندريا”، “حبيتو فرادي” ، ثم التذكارات الخالدة لهذا الوطن واختيار رائعة الفنان الجميل رحمة الله عليه سيِّد خليفة “يهديك يرضيك الله” التي أشعلت الحماس فى النفوس!
- كعادتها ظلت الفنانة الثائرة تحمل على عاتقها بكل اخلاص المسئولية الكاملة والكبيرة في توصيل الفن السوداني الأصيل للشعوب الأخرى، بمعانيه الراقية المحبة للسلام، إيمانا منها بأن مساحات الفن الحقيقية قادرة على ترميم ورتق النسيج الاجتماعي لهذا الوطن الرائع وتجميله بشكل أفضل يشابه تنوعه البديع وإختلافه المتجانس وثوراته العظيمة.
• ميز الأمسية الحضور الكبير للجمهور العراقى جنبا الى جنب مع الجمهور السوداني الجميل المتشوق لارض الوطن والحنين اليها، والذي شاركها الغناء بروح وطنية وثورية عالية المزاج والتفاعل بأسمى آيات المحبة وإمتنان الجمهور العراقي باهتمامه المميز لسماع الفن السوداني برقيه الجميل.
- كانت محطة فخر وإعتزاز للفن السوداني بعد قطيعة دولية وغياب قسري دام فترة من الزمان وتقديم الأفضل بما يناسب الثورة السودانية وعظمتها.
- يصف المهرجان الذين يقفون على بوابته بالأحرار والعظماء، كيف لا والأميرة نانسي كانت ضمن كوكبة من النجوم منهم الشعراء الكبار أدونيس، محمد مهدي الجواهري، عبد الوهاب البياتي، وأحمد الشهاوي والروائي الجزائري الكبير أمين الزاوي، وتم تقديم الأميرة على أنها فنانة ثورة ديسمبر العظيمة، التي كانت حضورا مشرفا ومشرقا بعد 40 سنة من عزلة الفن السوداني وغيابه عن المهرجانات والمحافل الدولية.
- كان ذلك ما كتبته (اميرة الجزولي) عن مشاركة السندريلا (نانسي عجاج) فى مهرجان بابل بالعراق، والتي أطربت وأشجت وألهبت المهرجان بالفن السوداني الاصيل والروح السودانية الثورية التى لا تخبو ولا تزوي ولا تموت، وكيف تموت وقيثارتها نانسي، ودرعها الشهيد وسيفها المواكب السلمية التى لن تهدا إلى ان يتحقق النصر على الاعداء !
- هذي البلاد عين المحب باكر تشب .. تفتح مسامات المطر .. تمد مشاعل الضو بصر .. و تعزف صباح باكر لحون.. يا ساري في الليل الطويل .. لا بد نكون … او لا نكون !