أصدر المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير اليوم (12 مايو 2022م* بياناً حول الاجتماع مع الآلية الثلاثية، جاء نصه على النحو الآتي: ” بناءً على دعوة من الآلية الثلاثية اجتمع وفد من المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير مع ممثلي الآلية الذين تقدمهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس والمبعوث الخاص للاتحاد الافريقي للسودان الحسن ود لبات والمبعوث الخاص للايقاد اسماعيل وعيس.
استمع الاجتماع لأطروحة الآلية الثلاثية والمتمثلة في بداية المرحلة التحضيرية بتساؤلات حول رؤية الحرية والتغيير لإنهاء إنقلاب ٢٥ اكتوبر وطبيعة المؤسسات الانتقالية التي تتشكل وفقاً للإطار الدستوري الجديد.
سلم ممثلو قوى الحرية و التغيير رؤيتهم المكتوبة عن موقف قوى الحریة والتغییر حول المرحلة التحضیریة للعملیة السیاسیة المیسرة بواسطة الآلیة الثلاثیة. والتي تتمثل في التالي ذكره:
أولاً: الأزمة الراهنة في البلاد هي نتاج مباشر لإنقلاب ٢٥ اكتوبر والحل الصحيح لها هو إنهاء الانقلاب والتأسيس الدستوري الجديد لانتقال يتوافق مع رغبات وتطلعات الشعب السوداني في التحول المدني الديمقراطي.
ثانياً: تؤمن قوى الحرية والتغيير بالحل السياسي كأحد أدواتها التي تستخدمها في التعاطي مع أزمات البلاد الذي يكمل ولا يستبدل أدوات شعبنا المجربة والمستحدثة في المقاومة السلمية، ولكن الحل السياسي الذي نتبناه في وضعنا الراهن هو الذي يحقق مطالب الشارع المتمثلة في إنهاء الإنقلاب والتأسيس الدستوري لمسار ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب السوداني ويقود إلى إصلاح أمني وعسكري يؤدي إلى جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة، ويعالج قضايا العدالة بمنهج شامل يكشف الجرائم وينصف الضحايا، ويقود بنهاية المرحلة الانتقالية لانتخابات حرة ونزيهة يحدد فيها الشعب السوداني خياراته دون قسر أو تزييف.
ثالثاً: تشدد قوى الحرية والتغيير على أنه وقبل المضي قدماً في أي خطوات في العملية السياسية، فإنه يجب أن تتحقق خطوات لتهيئة المناخ تتمثل في إطلاق سراح جميع المعتقلين وإنهاء حالة الطواري ووقف كافة أشكال العنف تجاه المدنيين في دارفور وكافة أقاليم البلاد وفي مواجهة المتظاهرين السلميين وتجميد تنفيذ قرارات إعادة منسوبي النظام البائد والأصول المستردة منهم.
اخيراً : أكدت قوى الحرية والتغيير على عميق تقديرها للمجهودات التي تقوم بها الآلية الثلاثية، واستمرار تعاطينا الايجابي معها في كل ما يقود لتحقيق غايات وتطلعات الشعب السوداني في إنهاء الإنقلاب وتأسيس مسار ديمقراطي مدني حقيقي.
ختاماً نؤكد في قوى الحرية والتغيير على استمرارنا في الانخراط في استخدام ادواتنا المجربة والمستحدثة في العمل السلمي الجماهيري المقاوم والتعاطي مع الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشارع كأداة مكملة من آليات نقل السلطة لقوى الثورة، ولأن الحل النهائي الذي يحقق مطالب الشارع يتطلب استخدام وتفعيل كل الآليات السلمية كحزمة واحدة وعلى رأسها العمل الشعبي السلمي الجماهيري.
نشدد أيضاً في قوى الحرية والتغيير على أننا لن نسمح الفلول والقوى الانقلابية ببناء حاضنة سياسية عبر العملية السياسية وحرفها عن أهداف قوى الشارع المتمثلة في إنهاء الإنقلاب والتأسيس لمسار تحول مدني ديمقراط حقيقي.
على صعيد متصل فقد التقى اليوم وفد من قوى الحرية والتغيير بالوفد الشعبي المصري الزائر للبلاد ونقل لهم موقف الحرية والتغيير المناهض للانقلاب وسعيها الدؤوب لوضع البلاد على مسار التحول الديمقراطي، مشدداً على حرصنا على إقامة علاقات استراتيجية مع الشقيقة مصر مبنية على احترام رغبة الشعب السوداني في تحول مدني ديمقراطي حقيقي، والحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضيه، والعمل المشترك لما فيه خير ورفاه شعبي البلدين