قال على كرتي في لقاءه الاخير مع الطاهر حسن التوم ..
بان الحركة الاسلامية لم تقم بمواجهة سقوط حكومة الانقاذ في 11 ابريل 2019 بقوة السلاح وعدم الاستحابة لقواعد الحركة ﻻنهم لو فعلوا ذلك لاصبحنا في لا دولة ولكننا صبرنا على الاذى ومع ان كلامه هذا غير صحيح لان الذي صبرهم على الاذى كما يقول كان لاسباب اخرى تتعلق بوجود لجنتهم الامنية وتفاوضها مع المتظاهرين وانها كانت تمسك ببعض ذمام الامر.
وعلي كرتي بكلامه هذا يمتن على الناس بعدم قتلهم وكأنه يريد ان يقول نعم بامكاننا قتلكم بدون رحمة ولكننا صبرنا على الاذى سنتين كاملتين من اجل بقاء السودان موحدا! والحقيقة ان هذا الكلام من الخطورة بمكان وأنه اعتراف صريح بوجود مليشياتهم المسلحة وأن غالبية الاخوة الاسلاميين كانت مؤيدة للقتل وسفك الدماء من اجل السلطة.
والغريب في الامر ان نفس هذا الفهم ذكره امين حسن عمر في لقاءه مع المذيعة عفراء فتح الرحمن في برنامجها الميزان السياسي بفضائية 24 السودانية إلا ن امين حسن عمر كان اكثر وضوحا حين قال: (نعم ليس سرا باننا قد دربنا اكثر من 500 ألف فرد على حمل جميع انواع الاسلحة وقال انه شخصيا تدرب على السلاح وشارك في عدة متحركات مشيرا الى ان عدم مجابهة الثورة بالسلاح يجب ان يحسب للاسلاميين لا عليهم).
بمثل هذا الحديث كأن على كرتي وأمين حسن عمر يريدان التاكيد على فهم في غاية الغرابة وهو انه من حقنا قتلكم وسحقكم بقوة السلاح وما علينا من بأس ان فعلنا ذلك …. وان عدم استعمالنا للسلاح هو تكرم منا يجب ان نشكر عليه ونكافأ عليه وان يقوم الشعب بتسليمنا السلطة طوعا طالما تكرمنا عليه بالحياة.
ويستشف من مثل هذه الاحاديث رغبة دفينة في استخدام السلاح لقتل المتظاهرين وان ما يمنعهم فقط هو تكرمهم على الناس من اجل بقاء السودان كدولة موحدة.
الحقيقة ان مثل هذا الفهم يعنى وجود جهل شرعي مستحكم في تربيتهم الاسلامية ومعرفتهم الشرعية وتفضيلهم للسلطة على الامة والشعب وانه ليس عليهم من بأس في القتل من اجلها حتى لو كان الشعب مسلما وهذا يعني في عرفهم وفكرهم ان السلطة فوق الامة ولم يقل بهذا الراي احد من الفقهاء حتى الآن.
يشكر لعلى كرتي وامين حسن عمر عدم توجيههما لقواعدهم بحمل السلاح وقتل الناس ايا كان السبب الذي يرونه ولكن اليس لقواعدهم معرفة باحكام الدين؟! ولماذا يكونون رهن اشارة كل من يامرهم بالقتل وسفك الدماء ألم تكن لهم قلوب يعقلون بها؟!
ويحاول البعض وصف على كرتي بالحكمة في موقفه من عدم المواجهة المسلحة وفي تقديري كان يكون حكيما لو انه قال بان الذي منعهم هي حرمة القتل في ذاته وليس اي سبب آخر.. وانه لا شيء اطلاقا يبرر لهم قتل الشباب السلميين حتى لو كانوا يطالبون بالسلطة والحكم فكيف تسول للاسلاميين انفسهم استخدام السلاح لمواجهة هؤلاء الشباب وهم يطالبون فقط بحقهم في الحياة والعدل والحرية فلماذا نقابلهم بالدم والسلاح؟!!