*لم أكن أود الخوض في شان قوات الدعم السريع التي إدعت انها إنحازت مع قوات الشعب المسلحة للإرادة الشعبية، لكن تصريحات قائدها حميدتي التي بدأت منذ تصريحه في مؤتمر صحفي للمجلس العسكري بأنه لن يسمح للفوضى بعد الان وحتى هجومه السافر على قوى الحرية والتغيير دفعتني دفعاً للرد عليه.
*أحمد الله أنني عبرت عن رأيي في هذه القوات داخل مبنى إذاعة القوات السلحة بالخرطوم وكتبت عنها أكثر من مرة في الداخل، لكنني راعيت المرحلة الحرجة التي تمر بها الثورة الشعبية التي تحتاج إلى تكاتف الجهود لإستكمال تحقيق اهدافها لكن حميدتي أسفر عن وجهه الحقيقي في معاداة الثوار.
*الذي دفعن أكثر للكتابة اليوم الشريط المسجل الذي نشره العمدة خليل – السوداني المقيم في أستراليا وقلبه معلق بالسودان – في قروب بالواتس يتضمن نصيحة إمرأة سودانية حرة بلسان سوداني مبين صادق ومعبر لحميدتي للإنحياز للثوار وعدم التشكيك فيهم بدلاً من الإرتماء في أحضان التحالفات الخارجية بلا طائل.
*ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف السودانية بمافي ذلك الأطراف التي يسعى حميدتي وغيره من أعضاء المجلس العسكري الإنتقالي إشراكهم في الحوار المزعوم تأجيج الفتن والخلافات ومحاولة اللعب على حبل الخلافات الفوقية بين مكونات قوى الحرية والتغير المتماسكة جماهيرياً التي تزداد حاجتها أكثر لسد الفرقة وتعزيز تماسكها حول اهداف الثورة المعلنة والواضحة.
الخطاب الان ليس موجهاً لحميدتي ولغيره ممن يتحركون بليل لإجهاض الثورة الشعبية إنما موجه إلى قوى الحرية والتغيير والجماهير الوفية التي لاتخون لتعزيز صمودها، ليس فقط من أجل إستكمال وتامين الثورة الشعبية إنما لحماية السودان وأهله والخروج به وبهم من المأزق الخانق الذي أدخلته فيه المماطلة والجرجرة ومحاولة كسب الوقت للرجوع به وبهم من جديد إلى الحكم العسكري الديكتاتوري.
*لاخطوة إلى الوراء إنما لابد من مواصلة العزم على إستراد عافية السودان والديمقراطية والإنسانية وتحقيق السلام الشامل العادل في كل ربوعه وبسط العدل الإقتصادي والإجتماعي وتأمين الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين وإعمار علاقاته الخارجية بما يحقق مصالح شعبه.