حذر المختص في الشؤون الإنسانية، والتنمية الاقتصادية، ومكافحة الفساد، الدكتور سليمان بلدو من التعايش مع الفساد المؤسسي واليومي الذي دخلت فيه الدولة السودانية.
جاء ذلك خلال تقديمه محاضرة حول ” مكافحة الفساد.. التجارب الصحافية الاستقصائية والتحديات” نظمها مركز “هوادي برس” بالتعاون مع صحيفة “إيلاف” الاقتصادية بالخرطوم، ضمن برنامج “صحافيي الجيل القادم” بنسخته الأولى والثانية.
وقال بلدو إن الفساد الهيكلي يعمل على تدمير البلد بشريا واقتصاديا، موضحا أنه أكبر مهدد وخانق لحياة المواطنين، وانعكس في صعوبات كثب العيش وهجرة الشباب السوداني، وأزمة الدولة والمواطن.
وأشار إلى أنه رغم سقوط حكومة الإنقاذ إلا أن نظام الفساد المنظم لم يسقط معها، وظل موجود إلى اليوم، ويظهر من خلال (دغمسة) المعلومات والإحصاءات وعدم إتاحتها بالمواقع.
وفي ذات السياق وصف سليمان بلدو مستوى الفساد اليومي بأنه مؤثر وخطير، قائلا إنه موجود في التعاملات اليومية مثل الرشاوي وتسويف خدمة الجمهور، لعدم وجود كنترول بتطبيق القوانين بسبب الفساد الذي يحيّدها.
ودعا الأجهزة المعنية والمؤسسات الصحافية والاستقصائية إلى القيام بدورها ومحاكمة المفسدين لحفظ توازن المجتمع السوداني، معتبرا أن كشف الفساد المؤسسي يعني تحقيق شعارات الثورة الذي كافح من أجله الشباب ممثلا في الحرية، والسلام، والعدالة.
وتابع: نحتاج لوعي المواطن حتى يكون له دور في القضاء على الفساد، كما نحتاج لعدد من المبادرات والمقاومة الشعبية للفساد اليومي والدفاع عن الحقوق.