تقدم محمد احمد الامين ترك، الثلاثاء باستقالته من رئاسة المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مؤكدا في ذات الوقت مواصلة ” الدفاع عن قضية شرق السودان والبجا وفقًا لمقررات مؤتمر سنكات”.
نص الاستقالة :
قال تعالي ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا …الايه).
صدق الله العظيم
الي جماهيرنا الاوفياء الذين ظلوا يدافعون عن القضية البجاوية منذ تاسيس مؤتمر البجا 1958 ومرورا بمشاركة سياسيه واكتسابهم عدد من الدوائز الاتحاديه واخرهم انتخابات 86 ومن ثم تدافع الشباب علي حمل السلاح للعمل في الكفاح المسلح الي ان تم الاتفاق بين الحكومة السودانيه وحاملي السلاح ثوار مؤتمر البجا والكفاح المسلح وتجدد النضال رفضا لمسار الشرق المشؤوم باتفاقية جوبا وقدم شعبنا الوفي الشهداء رفضا لهذا المسار وبعد حراك قويا دام ثلاثه سنوات ومع التزامنا التام لقرارات مؤتمر سنكات المصيري والدفاع عنها الي ان تحقق ارادة شعبنا وفاءا لشهدائنا الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل هذه القضية.
جماهيرنا الاوفياء
ان مواقفكم الداعمه للقضية وصبركم علي المشاق وتحملكم المهام الصعبه وايمانكم القوي لهذه القضية كان محل فخرنا وصبرنا لكثير من المؤامرات والدسائس من باب الاخوة من عضوية المجلس وقد حاولنا معالجة هذا الامر في عدة لقاءات منذ نهاية شهر رمضان المعظم وبعد عيد الفطر المبارك واخرها الاجتماعات التي تمت بالخرطوم بخصوص معالجة الوالي وهنا لابد بالاشادة بموقف السيد الوالي الذي عل المصلحه العليا علي المصلحه الخاصة بحرسه علي وحدة البجا ممثله في المجلس الاعلي لنظارات البجا والعموديات المستقلة وذلك لتقديم استقالته طوعا باتصاله بلجنة امن ولاية البحر الاحمر وتقديمها كتابة لرئيس مجلس السيادة عبر و زارة ديوان الحكم الاتحادي.
جناهيرنا الاوفياء
اننا نؤكد لكم ان دماؤكم وارواحكم غالية علينا ولكن بكل اسف ان المشهد انحرف عن مسار القضيه الطبيعي وفقا لمقررات سنكات وحرسا علي امنكم وسلامتكم ووفاءا لمواقفكم الداعمه للقضية وتجنبا للخلافات التي لا تخدم قضيتنا واهدافها وحفاظا علي الود والاحترام بيننا ان ما حدث في الاونه الاخيرة من تسجيلات متبادله بين الأشقاء أبناء القومية الواحدة والاتهامات التي لا اساس لها والتي لم يسلم منها احد من القيادات التي كافحت من اجل هذه القصية طيلت هذه الفترة واستمرار النهج المنحرف اصبحت قناعتي ان التام الامر اصبح مستحيل وحتي لا اكون طرف من هدم هذا البناء والذي راح ضحيته الشباب ولا زالوا يدافعون عنها اني اتقدم بخالص الشكر والتقدير لاهلي البجا ونظارات وعمودياتهم المستقلة وتلواجهات السياسيه التي قدمتني لتولي رئاسة المجلس طيلة هذه الفترة ولا يفوتني ان اشكرك الشباب والمرأة علي وقفتهم الصلبه ولكل ما ذكر اعلن لكم استقالتي من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مع تاكيدي التام للدفاع عن قضية شرق السودان والبجا وفقا لمقررات سنكات جنديا وفيا واتمني للاخوة في المجلس التوفيق والسداد وساكون لهم سندا وعضدا من اجل هذه القضية.