وجه رئيس مجلس السيادة. الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الثلاثاء ٧ يونيو ٢٠٢٢خطابا للأمة السودانية. أكد فيه إلتزامه بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني من أجل ضمان تحقيق أحلامه، وتطلعاته في بناء دولة الديمقراطية والكرامة. ودولة الحرية والسلام والعدالة. وفيما يلي نص الخطاب :-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين.
الشعب السوداني الكريم
أحييكم بأطيب تحية
أخاطبكم اليوم وبلادنا تمر بمرحلة إنتقالية،نجم عن عدم التوافق فيها، ما يهدد امن وسلامة الوطن والمواطن. مما حدا بكثير من أبناء الوطن وكياناته المختلفة، مستشعرين المخاطر الوشيكة، إلى تقديم المبادرات وإقتراح المعالجات والحلول التي تعيد للدولة تماسكها وتبث الطمأنينة في نفوس شعبها. واستجابة لمطلوبات المرحلة، إستجابت معظم القوى الوطنية بمختلف أطيافها إلى دعوة الحوار التي تسهلها الآلية الثلاثية المكونة من الإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد وبعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) والتي أعلنت بدايته غداً بإذن الله .
المواطنون الشرفاء:
إننا كمكون عسكري، آلينا على أنفسنا وإلتزمنا وتعهدنا منذ أبريل 2019م، بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني من أجل ضمان تحقيق أحلامه وتطلعاته في بناء دولة الديمقراطية والكرامة، دولة الحرية والسلام والعدالة .
إننا نؤكد إلتزامنا التام بالعمل مع الجميع حتى نصل بالمرحة الإنتقالية إلى نهايتها بأعجل ما يمكن وهي إنتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه.في سبيل تحقيق ذلك، قبلنا ووافقنا ودعمنا العملية التي دعت إليها الآلية الثلاثية وقدمنا وسنقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار آملين أن توصلنا إلى نهاية نتفق فيها جميعاً على ما يحفظ ويصون أمن بلادنا الحبيبة ويرفع عن كاهل شعبنا ما أصابه خلال الثلاثة سنوات الماضية التي صبر وضحى فيها،بأغلى ما يملك شبابه وجهده ،دون أن يحصل على مبتغاه. بل إزدادت معاناته وتعمقت جراحاته .
المواطنون الكرام
إن الحوار الذي سينطلق بإذن الله غداً فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الإنتقالية حتى تمضي وفق ما يرجوه الشعب السوداني. عليه أرجو وأطلب من المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالإستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق إستدامة الإنتقال والتحول الديمقراطي لأن الوطن وشعبه يستحقان أن نسمو فوق خلافاتنا ونضع ونعلي شأنه ووحدته وأمنه فوق كل مطلوباتنا الحزبية أو الجهوية أو الشخصية. ونحن في المنظومة العسكرية والأمنية، ومن منطلق إيماننا بالتحول الديمقراطي، نجدد إلتزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار ونجدد مسبقاً حرصنا على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي، فور توفر المطلوبات لذلك وهما التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الإنتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة
الشعب السوداني الأبي
انتهز هذه السانحة لأتقدم بالشكر لأصدقاء السودان الذين يدعمون الإنتقال وإكمال التحول الديمقراطي. وأخص بالشكر أصدقاء ودول الجوار التي تقف إلى جانب شعب السودان، والشكر للآلية الثلاثية وكل من سعى وساهم في مسيرة الإنتقال المفضي إلى دولة الحرية والسلام والعدالة