أصدرت الجبهة الدينقراطية بجامعة الخرطوم بياناً حيت فيه نضال الشعوب … ورفعت شعار “عاش السلام لا للحروب”، وحاء في بيانها:
جماهير الحركة الطلابية
تنطلق الجبهة الديمقراطية من برنامجها الوطني الديمقراطي الذي يدعو لمجانية وديمقراطية التعليم كحق أصيل للجميع، وليس امتيازاً طبقياً، والذي تعمل عليه سياسات الدولة الاقتصادية لجعل التعليم سلعة وليس خدمة مجانية، ومواصلة لعملية خصخصة وتسليع التعليم ضاعفت إدارة الجامعة الرسوم الدراسية ورسوم التسجيل بنسبة تفوق الـ(300%) للطالبات والطلاب مع ارتفاع نسبة القبول الخاص إلى العام، مع إهمال الإدارة لوضع البيئة الجامعية التي تشهد تردياً واضحاً في الجانب الخدمي الذي تمثل في غلاء أسعار الوجبات حتى تجاوزت أسعارها السعر الخارجي العام. مما يتضح جلياً أن الإدارة أصبحت أبعد ما يكون عن حقوق الطلاب. وكذلك الوضع في الداخليات التي بلغت فيها رسوم التسجيل للمستوى الأول إلى 30 ألف جنيه مع تردي واضح في بيئة الداخليات التي غطت فيها مياه الصرف 30% من مساحتها في بعض المجمعات، وظلت تعاني من انقطاع طويل ومتكرر لإمدادات المياه والكهرباء وغلاء في أسعار الوجبات. وهذا هو الحال الذي اعتدنا عليه منذ هيمنة الصندوق القومي على السكن الطلابي. كل هذه الأزمات التي تحيط بالوضع التعليمي تحتم علينا أن نشكل أوسع مقاومة لرفض هذه الممارسات حتى تنتزع حقوقنا في التمتع ببيئة دراسية نتساوى فيها جميعاً، ونصل إلى تحصيل أكاديمي عادل، مع التمسك التام بضرورة عودة إدارة داخليات الجامعة لإدارة الجامعة وحل الصندوق القومي.
إلى العاملين والموظفين بجامعة الخرطوم
نتابع ما يحدث داخل الجامعة من إضراب كحق مشروع للمطالبة بتحسين الأجور في ظل التدهور المريع للاقتصاد الذي وصل ذروته وانعكس في ارتفاع نسبة معدلات التضخم عبر تبني سياسات اقتصادية لا تنظر إلى مصالح قطاعات واسعة من شعبنا بالتبعية العمياء لسياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. نحن في الجبهة الديمقراطية نعلن كامل دعمنا لإضراب العاملين وموظفي الجامعة الذي أكمل أسبوعه الخامس، حيث شكل إضرابهم لوحة نضالية تلونت بالصمود. وها هي الحركة النقابية تعلمنا دروساً في النضال وكيفية انتزاع الحقوق.
إننا في الجبهة الديمقراطية ندعم قضايا العدالة لشعبنا عبر كل الأدوات والوسائل، وعليه ندعو جميع مكونات الأسرة الجامعية للالتفاف حول إضراب العاملين والموظفين، مع علمنا التام أن لا نصير لهم إلا أنفسهم والحركة الطلابية ومكونات الأسرة الجامعية التي تدافع عن قضايا المستغلين. كما نرسل نداءنا للحركة النقابية لدعم إضراب العاملين والموظفين حتى لا تكون أدوات لمصالح بعض الذين يحاولون كسر شوكة الإضراب ببعض الممارسات المتعارضة مع مصالح أصحاب الحق.
الزميلات والزملاء، جماهير الحركة الطلابية، جماهير شعبنا الثائرة
نترحم على أرواح جميع شهدائنا إلى آخر شهيدة الطفلة روان طارق التي تعبر عن بسالة وصمود شعبنا الذي يقدم الشهيد تلو الشهيد، مما أثبت مضي الحركة الجماهيرية قائدة الحراك الثوري والجذري في التمسك برفضها للانقلاب العسكري حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
نحن في الجبهة الديمقراطية نقف مع جميع قوى الثورة الحية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري تحت شعار “لا تفاوض لا شراكة لا شرعية” ، فلا وجود لسلطة مدنية يتم طلبها من العسكر، بل تنتزع انتزاعاً؛ فهي ثورة شعب وسلطة شعب. والآن التاريخ يعيد نفسه مرتين مرة كمأساة ومرة ثانية كمهزلة. إن ما يحدث الآن من نشاط قوى إعلان الحرية والتغيير في هرولتها للجلوس مع العسكر مرةً أخرى يمثل تجاوز لتطلعات وآمال شعبنا وخيانة عظمى لدماء شهدائنا الكرام، وقطع الطريق أمام أهداف الثورة. إن هذه التسوية المرتقبة تعبر عن مصالحهم فقط في تهافتهم على تقاسم السلطة والارتضاء بتبعية البلاد للخارج سياسياً واقتصادياً وتفريط في السيادة الوطنية.
عليه نحن في الجبهة الديمقراطية بالتحامنا مع نضال جماهير شعبنا سنواصل طريق الشهداء حتى اقتلاع الانقلاب العسكري ومحاسبته على كل جرائمه التي ارتكبها في حق شعبنا، وفي كل مرة ظنوا بأنهم باقون وجدوا الثائرات والثوار ناهضون كالعنقاء، فالثورة قوية كالفولاذ حمراء كالجمر باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن.
الجبهة الديمقراطية
جامعة الخرطوم
يونيو 2022*
الجبهة تحيي نضال الشعوب … عاش السلام لا للحروب
جماهير الحركة الطلابية
تنطلق الجبهة الديمقراطية من برنامجها الوطني الديمقراطي الذي يدعو لمجانية وديمقراطية التعليم كحق أصيل للجميع، وليس امتيازاً طبقياً، والذي تعمل عليه سياسات الدولة الاقتصادية لجعل التعليم سلعة وليس خدمة مجانية، ومواصلة لعملية خصخصة وتسليع التعليم ضاعفت إدارة الجامعة الرسوم الدراسية ورسوم التسجيل بنسبة تفوق الـ(300%) للطالبات والطلاب مع ارتفاع نسبة القبول الخاص إلى العام، مع إهمال الإدارة لوضع البيئة الجامعية التي تشهد تردياً واضحاً في الجانب الخدمي الذي تمثل في غلاء أسعار الوجبات حتى تجاوزت أسعارها السعر الخارجي العام. مما يتضح جلياً أن الإدارة أصبحت أبعد ما يكون عن حقوق الطلاب. وكذلك الوضع في الداخليات التي بلغت فيها رسوم التسجيل للمستوى الأول إلى 30 ألف جنيه مع تردي واضح في بيئة الداخليات التي غطت فيها مياه الصرف 30% من مساحتها في بعض المجمعات، وظلت تعاني من انقطاع طويل ومتكرر لإمدادات المياه والكهرباء وغلاء في أسعار الوجبات. وهذا هو الحال الذي اعتدنا عليه منذ هيمنة الصندوق القومي على السكن الطلابي. كل هذه الأزمات التي تحيط بالوضع التعليمي تحتم علينا أن نشكل أوسع مقاومة لرفض هذه الممارسات حتى تنتزع حقوقنا في التمتع ببيئة دراسية نتساوى فيها جميعاً، ونصل إلى تحصيل أكاديمي عادل، مع التمسك التام بضرورة عودة إدارة داخليات الجامعة لإدارة الجامعة وحل الصندوق القومي.
إلى العاملين والموظفين بجامعة الخرطوم
نتابع ما يحدث داخل الجامعة من إضراب كحق مشروع للمطالبة بتحسين الأجور في ظل التدهور المريع للاقتصاد الذي وصل ذروته وانعكس في ارتفاع نسبة معدلات التضخم عبر تبني سياسات اقتصادية لا تنظر إلى مصالح قطاعات واسعة من شعبنا بالتبعية العمياء لسياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. نحن في الجبهة الديمقراطية نعلن كامل دعمنا لإضراب العاملين وموظفي الجامعة الذي أكمل أسبوعه الخامس، حيث شكل إضرابهم لوحة نضالية تلونت بالصمود. وها هي الحركة النقابية تعلمنا دروساً في النضال وكيفية انتزاع الحقوق.
إننا في الجبهة الديمقراطية ندعم قضايا العدالة لشعبنا عبر كل الأدوات والوسائل، وعليه ندعو جميع مكونات الأسرة الجامعية للالتفاف حول إضراب العاملين والموظفين، مع علمنا التام أن لا نصير لهم إلا أنفسهم والحركة الطلابية ومكونات الأسرة الجامعية التي تدافع عن قضايا المستغلين. كما نرسل نداءنا للحركة النقابية لدعم إضراب العاملين والموظفين حتى لا تكون أدوات لمصالح بعض الذين يحاولون كسر شوكة الإضراب ببعض الممارسات المتعارضة مع مصالح أصحاب الحق.
الزميلات والزملاء، جماهير الحركة الطلابية، جماهير شعبنا الثائرة
نترحم على أرواح جميع شهدائنا إلى آخر شهيدة الطفلة روان طارق التي تعبر عن بسالة وصمود شعبنا الذي يقدم الشهيد تلو الشهيد، مما أثبت مضي الحركة الجماهيرية قائدة الحراك الثوري والجذري في التمسك برفضها للانقلاب العسكري حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
نحن في الجبهة الديمقراطية نقف مع جميع قوى الثورة الحية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري تحت شعار “لا تفاوض لا شراكة لا شرعية” ، فلا وجود لسلطة مدنية يتم طلبها من العسكر، بل تنتزع انتزاعاً؛ فهي ثورة شعب وسلطة شعب. والآن التاريخ يعيد نفسه مرتين مرة كمأساة ومرة ثانية كمهزلة. إن ما يحدث الآن من نشاط قوى إعلان الحرية والتغيير في هرولتها للجلوس مع العسكر مرةً أخرى يمثل تجاوز لتطلعات وآمال شعبنا وخيانة عظمى لدماء شهدائنا الكرام، وقطع الطريق أمام أهداف الثورة. إن هذه التسوية المرتقبة تعبر عن مصالحهم فقط في تهافتهم على تقاسم السلطة والارتضاء بتبعية البلاد للخارج سياسياً واقتصادياً وتفريط في السيادة الوطنية.
عليه نحن في الجبهة الديمقراطية بالتحامنا مع نضال جماهير شعبنا سنواصل طريق الشهداء حتى اقتلاع الانقلاب العسكري ومحاسبته على كل جرائمه التي ارتكبها في حق شعبنا، وفي كل مرة ظنوا بأنهم باقون وجدوا الثائرات والثوار ناهضون كالعنقاء، فالثورة قوية كالفولاذ حمراء كالجمر باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن.
الجبهة الديمقراطية
جامعة الخرطوم
يونيو 2022