هذا الموت يجب أن يتوقف، ولا يجب أبداً أن يتحول لعادة أو حدث روتيني في حياتنا. ي
خيل إلي أن من يحصد أرواح األئك الشباب (بالخرطوش) يريد أن يطبع عادة القتل، ويغرسها في تفاصيل حياتنا اليومية؛ ليصبح (القناص) مثله مثل بائع الخضار في ناصية الشارع، والمطعم، وموقف المواصلات، وبائعات الكسرى والطعام، وأخبار نتائج مباريات الدوري الإسباني، وصحن البوش، وتحويل الرصيد، و التسوق استعداداً للعيد.
لبيروت إبان الحرب الأهلية اللبنانية ذاكرة غريبة مع القناصين حيث أصبح اختيار الضحية مرهوناً بمزاج القناص المختبئ في مكان قريب لا على الهوية أو الدين والاختلاف الطائفي، هو فقط من يقرر أي العابرين تحت مجاله أحق بالحياة.
يريدون لنا أن نتعايش مع العنف، ونتقبله كحدث عادي وطبيعي في دارفور أو في كسلا وفي الخرطوم تلاتة وفي شارع الأربعين وشارع الستين أو عنف القبائل والبطون والعشائر ومؤتمرات الصلح التي أصبحت (سوق أخر لمساومات الدماء والمال).
أنا مع التفاوض الأن قبل غداً وأقترح أن يكون مكان التفاوض (مستشفى مكة للعيون) لأن من نفاوضهم في حوجة عاجلة لإجراء عملية (موية زرقاء في البصيرة الوطنية)، ولأن أجندة التفاوض الاساسية قبل السياسية يجب أن تكون مبنية على قيمة اساسية لهذا الحوار، وهي الاحتفاء بالحياة وتقديسها وصيانتها. ولأن شعبنا يستحق الحياة والعيش الكريم لا أن يكون طرفاً في مقتلة تبني إستراتيجيتها على الغشامة والمال.