لقد عبرت الفصائل الديمقراطية والوطنية وسط الدبلوماسيين السودانيين منذ الساعات الأولى لانقلاب الحركة الإسلامية المتحالفة مع جنرالات الجيش المتواطئون مع الأجنبي والمليشيات القادمة من غرب افريقيا ، عبرت عن رفضها للانقلاب بصورة لا غموض فيها بل كانت هذه الفصائل أول من اعلن العصيان وكشف طبيعة الانقلاب ودعا جماهير شعبنا وقواه الحية لمقاومته . لقد مثل بيان زملائنا في التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين في ذلك الوقت وبيان السفراء والسفيرات والدبلوماسيين والدبلوماسيات والاداريين في وزارة الخارجية السودانية ضربة البداية لمقاومة الإنقلاب كما وجه النظام العميل أولى ضرباته للقوى الوطنية والديمقراطية في وزارة الخارجية السودانية . ومنذ ذلك الوقت نشطت القوى الديمقراطية والوطنية وسط الدبلوماسيين السودانيين في الداخل وفي المحافل الدولية في فضح النظام وتعريته كما شاركوا لجان المقاومة وفصائل شعبنا الأخرى في نضالها الجسور وتصديها البطولي للإنقلاب في شوارع الخرطوم .
يا جماهير شعبنا
تأتي ذكرى الثلاثين من يونيو والحركة الوطنية والديمقراطية تشحذ الهمم لتعبئة جديدة وليوم جديد متميز لنضالات شعبنا ، ويدرك الديمقراطيون في وزارة الخارجية السودانية جيداً بأن تسونامي الثلاثين من يونيو ليس ختام موجات الثورة لكنه التسونامي الذي يحطم قلاع الانقلاب الفاشي ويجعله عارياً تماما وحلفائه أمام إرادة شعبنا في إنتظار الموجة الأخيرة التي نعمل على خلق آلياتها وأهمها ( المركز الموحد للمقاومة السودانية ) الرآية الجامعة لجيش شعبنا المدني الذي سيكنس في نهار ولادته بقايا الظلام .
يا جماهير شعبنا الباسلة.
في هذا المنعطف المهم يدعوا الديمقراطيون السودانيون بوزارة الخارجية السودانية للآتي :
– ندعوا الدبلوماسيين (ت) السودانيين وعضوية (ت) تجمع الدبلوماسيين الديمقراطيين للمشاركة الفعالة في وقفة شعبنا الجبار في ال30 من يونيو وفي الفعاليات التي تسبقها والتعاون مع لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير في الأحياء وفي ما تبقى من مؤسسات الخدمة المدنية والنقابات المحررة .
– ندعوا منظموا كلنا معكم ، الآباء والأمهات للخروج الى الشوارع تحت شعار ( أبنائنا ليسوا غزلان وصيد حتى تصطادونهم بالخراطيش ..لن نغفر )
– نحذر الجنود والضباط من مغبة استخدام الخراطيش والرصاص على المتظاهرين السلميين في الثلاثين من يونيو ، وننبه بأن المؤسسات الدولية المعنية بهذا الأمر والتي تواصلت معها عضوية التجمع ترصد القتلة جنوداً وضباطاً كما أن عيون السودانيين ترصدكم حيث اذن لا مهرب من المحاسبة وعلى الجنود أن لا ينفذوا أوامر ضباط الحركة الإسلامية لقتل المتظاهرين .
– يرى تجمع الدبلوماسيين الديمقراطيين بأنه ليس هناك تناقض بين المفاوضات الشفافة التي تجريها قوى الحرية والتغيير والانقلابيين لتسليم السلطة للمدنيين وهو عمل يجد تأييد وتفهم من تجمع الديمقراطيين ، كنوع من أنواع أدوات النضال المتاحة ، إلا أن التجمع يدرك أيضا ً ان انقلابي الحركة الإسلامية بقيادة اللجنة الأمنية الإسلامية الذين حكموا هذه البلاد بالدم والنار لا يؤمنون بقيم هذا الشعب النبيل ويعملون فقط لكسب الوقت حتى يجد لهم الشيطان مخرجا ، ولن يسلموا الشعب سلطته فقد خبرناهم لثلاثين عاما من التفاوض والدم والقتل المستمر .
– ويرى تجمع الدبلوماسيين الديمقراطيين أن الطريق لإسقاط نظام الفاشيين الجدد يبدأ( بقيام مركز موحد للمقاومة السودانية ) هذه دروس الثورة السودانية ، وهذا شرط انتصار انتفاضاتها وثوراتها عبر التاريخ . ويدعوا التجمع لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير للإسراع في بناء المركز الموحد لحقن دماء شعبنا ووقف نهب ثرواته والحفاظ على سيادته وصيانة ووحدة التراب الوطني . لقد علمنا شعبنا بأن الجباه الوطنية تبدأ بعدد محدود من القوى الحية ثم تتسع الجبهة تدريجيا ليكتمل بناءها ويسقط النظام .
-إن تجمع الدبلوماسيين لا يتدخل في عمل المنظمات والأحزاب الداخلية لكنه فصيل اصيل من فصائل شعبنا ومن هذا المنطلق يرى أن تتجه لجان المقاومة وتجمع المهنيين والنقابات المحررة وتجمعات النساء الديمقراطيات ، ومنظمات المجتمع المدني لإتخاذ الخطوة الأولى لإعلان وتدشين المركز الموحد للمقاومة لتنضم بعد ذلك وبأسرع ما تيسر الأحزاب السياسية التي تقوم عليها الديمقراطية القادمة ( إذ لا ديمقراطية دون أحزاب سياسية ) .
– يشيد تجمع الدبلوماسيين بدور الاتحاد الافريقي كمنظمة أفريقية رائدة وقفت مع شعبنا في فترة صعبة ودعمت نضالنا من اجل التحول الديمقراطي بعد الانقلاب ،كما لعبت وتلعب دوراً مهماً في حل النزاعات في القارة ، إلا أن السودانيين قد لاحظوا في الفترة الأخيرة أن ممثلي الاتحاد الأفريقي لم يراعوا الحياد المطلوب الشرط الرئيسي للمسهلين والوسطاء في أية حوار، كما أن ممثل الاتحاد الأفريقي السفير محمد باعيش قد خاطب شعبنا بلغة لا احترام فيها لشعبنا ولا قواه الحية ، كما أن الممثل الأخر د. ود لبات قد فارق الحياد المطلوب منذ زمن طويل . يرحب تجمع الدبلوماسيين بدور الاتحاد الافريقي دوماً في قضايا السودان لكنه قطعاً لا يرحب بممثليه الحاليين وعلى رأسهم محمد باعيش الذي خاطب شعبنا بلغة لا احترام فيها .
يا جماهير شعبنا البطل .
ستكون 30 يونيو صفحة جديدة من صفحات الجسارة ورسالة لانقلابيي الحركة الإسلامية بأن شعبنا لن يستسلم للفاشية الجديدة ، ورسالة للعالم بأن شعبنا سيواصل كفاحه حتى إسقاط الانقلاب وقيام دولة ديمقراطية مدنية كاملة الأركان.
بناء المركز الموحد للمقاومة واجب الساعة
عاش نضال الشعب السوداني
المجد للشهداء
حرية سلام وعدالة . مدنية خيار الشعب
المكتب الموحد لتجمع الدبلوماسيين الديمقراطيين
الخرطوم
يونيو 26/2022