من بين الدول التى شهدت ابشع وافظع واسوأ الجرائم الانسانية فى العصر الحديث يتصدر السودان المشهد .
رغم ذلك وفى حالة هى الاغرب لا يزال الشعب السوداني يحتفظ بين الشعوب بمكانة توصف هذا الانسان بانه الاطيب
من بين اكثر الدول فسادا عبر التاريخ يتصدر السودان المشهد كواحدة من اكبر الدول تفشيا للفساد المنظم .
رغم ذلك لا يزال الشعب السودانى يحافظ على ما تبقى من سمعة بوصفه الشعب الامين
عبر التاريخ “الشعوب هى من تمارس التفلت” و “اجهزة الدولة تمنع وتمارس دورها فى ضبط الامور والسيطرة” .
☆ الشعب السوداني هو اول شعب على وجه الكرة الارضية يقوم بالعكس فهو من يسعى لاصلاح تفلت اجهزة الدولة وضبط الامور
☆السودان الدولة الوحيدة على وجه الكرة الارضية التى تقوم فيها حكومته بتوطين الجهوية واثارة النزعات القبلية وتكوين المليشيات العرقية في تضاد مع مفهوم الدولة .
-الشعب السوداني هو من يقاوم ذلك ويضحى من اجل دولة حقيقية بلا جهوية ولا قبلية ولا مليشيات .
☆الجيش السودانى هو اول جيش دولة فى التاريخ يقوم بتشكيل مليشيا داخل الدولة ويدعمها ويقويها ويجعلها قوة موازية لمحاربة شعبه .
-الشعب السودانى هو من يتصدى لذلك ويقوم بثورة اساسها حل المليشيات
لو جلسنا لنقيم الدولة السودانية سنجد ان كل شئ يجرى عكس مفهوم الدولة وبيد الدولة واجهزتها وحكومتها بما يتعارض تماما مع ابسط مفاهيم الدولة وفى ذات الوقت ستجد الشعب السودانى هو من يناضل لتصحيح هذا الخلل . وهذا من النادر ان لم تكن من الاستحالة ان تجد لها مثيلاً فى التاريخ فدائما الشعوب هى من تخلق الفوضى او تسايرها الا عندنا هناك شعب يضحى لتصحيح هذا الوضع الكارثي .
النتيجة او الخلاصة من كل هذا :
نحن شعب بلا دولة
والسبب :
اننا شعبان، ولسنا شعباً واحداً
هناك شعب يمثله المواطن السوداني الذى يعاني الويلات فى جلد ويناضل ويضجى بروحه فى سبيل بناء دولة القانون والنظام والمؤسسات وهناك شعب يمثله الكوز السوداني الذى سيطر على هذه الدولة منذ ثلاثة عقود وحولها الى غابة من الفساد والجرائم والحروب والابادات وانتاهكات ومليشيات وسرقة موارد وتجيهل وتخلف وانحدار فى كل شئ .
انتصرنا على هذا السرطان المسيطر على جسد الدولة بثورة عظيمة لكن ولانه مرض خبيث عاد يتفشى مجددا ربما لان العلاج لم يكن من جذوره .
هذه المرة يجب استئصال هذا الورم الخبيث