الخرطوم – عواصم – التحرير:
تبادلت الحكومة السودانية و” الحركة الشعبية ” اتهامات حادة بشأن الوضع في منطقة النيل الأزرق، وفيما نفى الجيش السوداني خرق وقف إطلاق النار، وقصف مناطق تسيطر عليها “الحركة الشعبية قطاع الشمال” بالنيل الأزرق، كررت “الحركة الشعبية” اتهاماتها للحكومة في هذا الشأن.
وجدد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد الشامي، تمسك قواته بالالتزام التام بوقف إطلاق النار، وقال في بيان اليوم (السبت 16 سبتمبر) إن القوات المسلحة لم تقم بأي خرق لإطلاق النار طيلة الفترة الماضية.
ونفى الشامي ما جاء في بيان أصدرته “الحركة الشعبية” (الخميس 14 سبتمبر) اتهمت فيه القوات المسلحة بخرق وقف إطلاق النار، واستهداف قواتها، وقال الشامي أن ما جاء في بيان الحركة لا تسنده أي حقائق على الأرض؛ وأشار إلى أن الهدف منه تسخين الأجواء وخلق معركة في غير معترك للتشويش على زيارة وزير الخارجية إلى واشنطن بالتنسيق مع نشطاء المعارضة بالخارج.
وكررت الحركة الشعبية اتهاماتها للحكومة، وقالت في بيان أصدرته اليوم، وتلقت ” التحرير” نسخة منه، إن “قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) تهاجم مواقعنا الآن ( نهار اليوم) في النيل الأزرق” بعد أن تم دحر وهزيمة مليشيات وقوات النظام بالأمس في منطقة طاقا بالنيل الأزرق، الا أنها عاودت الهجوم مجدداً نهار اليوم، وحاليا قواتنا تتعامل مع هذا الهجوم وتعمل على صده”.
وأضاف بيان الناطق باسم “الحركة الشعبية” مبارك أردول إن “البيان الذي أصدره الناطق العسكري لجيش النظام كاذب، وهي محاولة لتضليل الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي عن خرقهم لوقف العدائيات المعلن”.
وفيما قال ” نأسف على أن متنطعين (لم يسمهم) قد أصبحوا لسان عون للدفاع والتغطية لهجمات النظام على الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهم للأسف يتحدثون بالقول ضد النظام، أما بالفعل فهم معه”.