نشر أحدهم صورة لجنديين من الجيش وهما يستعرضان قوتهما أمام القصر الجمهوري فكتبت له معلقا: عملتها واضحة اي انه أعلن موقفه ضد الجماهير الثائرة المطالبة باسترداد الديمقراطية قيام الدولة المدنية الديمقراطية.
احتفظ باسم صاحب هذالموقف هذا لأن المعركة ليست ضد أفراد مهما كانت اتجاهاتهم او مواقفهم إنما ضد أعداء الديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة الإنسانية.
كما أن المعركة ليست ضد القوات المسلحة إنما ضد الانقلابيين العسكريين والمدنيين الذين انقلبوا على الحكومة المدنية للفترة الانتقالية وسعوا لعرقلة مسار الثورة الشعبية وتاجيج الفتن المجتمعية والقبلية والمناطقية لإجهاض التغيير الديقراطي المنشود.
كذلك ليست هناك معركة ضد المتدينين إنما ضد إستغلال الدين في الصراع على السلطة والتسلط على الآخرين وقهرهم و محاولة اقصايهم بالقوة.
ليس من مصلحة أي طرف من الأطراف السودانية المدنية والعسكرية استمرار هذا الوضع الذي اثبت عمليا فشله حتى في تشكيل حكومة تنفيذية وترك الأمر على غارب الحركات المسلحة والسوق حتى انتشرت التفلتات الأمنية وجرائم السلب و النهب وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاختناقات المعيشية.
لابديل سوى الحل السلمي الديمقراطي دون مخاصصة او لولوة او التفاف خبيث من مخلفات نظام الانقاذ المباد او فرض هيمنة فوقية عسكرية او مدنية او وصاية
مدعاة على الجماهير التي عرفت طريقها هي أكثر اصرارا على تحقيق الديمقراطية وإستكمال السلام وبسط العدالة القانونية والمجتمعية وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.